2012-02-29 | 05:56 مقالات

الرأي الآخر - منتخبنا ودعوة للفرح

مشاركة الخبر      

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ظهر اليوم اللقاء الذي سيقام في مدينة ملبورن الأسترالية وهو لقاء هام ومصيري في تحديد مصيره من التأهل للبرازيل، منتخبنا اليوم يمثله أبناؤنا وهم أعز ما نملك تحملوا المسؤولية في طريق يتمنون فيه رفعة للوطن دعواتنا لهم بالتوفيق قلوبنا معهم وألسنتنا تلهج بالدعاء لهم بالتوفيق والفوز في هذا المنعطف الهام من مسيرة كرة القدم السعودية يواجه منتخبنا الوطني منتخبا عنيدا تحيطه سمعة قوية وان كان عكس ذلك في كثير من مواقفه الكروية، ضغوط نفسية كبيرة على لاعبينا خاصة في هذه المباراة التي ستشتد فيها المنافسة لتحقيق هدف سام للاعبين أنفسهم وللوطن وبلاشك أن منتخبنا دخل في تدريبات صارمة وجادة وانتظم أفراده في معسكر قوي وشاق حيث كانوا بعيدين عن مباهج الحياة. والموقف اليوم بالذات يعتبر من أهم الضغوط النفسية وهذا قد يؤدي إلى ما يسمى بالاحتراق وان كانت نسبة حدوثه لدى الناشئين بدرجة كبيرة تقل نسبته لدى الكبار مباراة لا تقبل أنصاف الحلول لأفراد منتخبنا ولن يجد اللاعبون متعة فيها كما سيجدها منتخب استراليا بحكم نوع الهدف فمنتخبنا بحاجة للفوز أما استراليا فهدفهم الظهور بمستوى مشرف وان عدنا للواقع فلاعبو منتخبنا تعودوا على المباريات القوية والمثيرة والظهور في المواقف الحاسمة وان ركزنا على الضغوط التي تجعل اللاعب يفكر خارج الملعب فلا يوجد ولله الحمد لديهم ضغوط في حياتهم الخاصة على اعتبار أنهم من الناحية الاجتماعية يحظون باهتمام وإعجاب من أفراد المجتمع بشكل عام ومن الناحية المالية يتسلمون رواتب عالية ويركبون سيارات فارهة وحياة مليئة بالمسرات وهذا قد يقلل الضغوط النفسية عليهم حيث ستنحصر فقط الضغوط والقلق فيما سيقدمونه داخل الملعب لاخارجه فسيكون تفكيرهم في الفوز ولا غيره ومن الناحية التدريبية والجاهزية فحالة لاعبينا التدريبية جيدة فلديهم حضور جيد في المناسبات القوية ومعرفة بأحوال منتخب استراليا وقدراته فهو ليس منتخبا مخيفا على اعتبار أن منتخبات اقل قدرات من المنتخب السعودي تفوقت عليه وأظهرت قدرات عاليه أمامه ولاعبونا اليوم يملكون المهارة والخبرة الممزوجة بالشباب يقدرون المسؤولية ويدركون أهمية تمثيل الوطن والذي أصبحت نتائجهم عوامل سعادة للوطن بأكمله وبجميع فئاته أتمنى أن يتجاوز منتخبنا الارتباك الذهني والانفعالي والخوف من الخسارة وزيادة القلق وأن يكون لديهم ثقة بأنفسهم لأنهم يحظون بثقة الوطن فنتمنى منهم فرحة للوطن