حقيقة أبريل
غداً غرة الشهر الميلادي الرابع، حيث ينتشر في العالم ما يعرف بـ “مزحة أبريل”، حيث يتبادل الأصدقاء المقالب في يوم حددوه لرفع الحرج عنهم ليجوز فيه ما لا يجوز في غيره، وفي ذاكرة الكثيرين منّا دعابات ثقيلة كنّا فيها المخطط أو الضحية، والأهم أن يتم ذلك بوعي وسيطرة على العواقب التي قد تكون وخيمة، حيث شاهدت عبر “يوتيوب” بعض المزاح الذي انتهى بمآس يندم عليها المازحون. أكتب اليوم وقد كثر المزاح بيننا في معظم أيام العام، ولذلك أوجه دعوة بأن يكون يوم غد خاصاً بالحقيقة والجدية والمصداقية في القول والعمل، فما أحوجنا للصدق مع أنفسنا ومن نحب في كل يوم، وإن عجزنا عن ذلك فلنجعل يوم غد “يوم الحقيقة”، فهل نحتمل طعم المصداقية ونحن كثيراً ما نردد “الحقيقة مرّة”. ولأنني ابن الإعلام الرياضي فإنني أوجه سؤالي لنفسي وزملائي: “ما الأهداف التي من أجلها دخلنا الوسط الإعلامي؟”، فهو منصة رائعة لخدمة الوطن وشبابه إذا كانت المصلحة العامة على رأس أولويات الإعلامي الرياضي، وأحسب الغالبية من أبناء الوسط أبناء بررة للوطن يعملون لخدمته من خلال منصة الرياضة، فبالكلمة الهادفة نستطيع الإرتقاء برياضتنا المحلية ومد جسور التواصل مع الرياضيين في جميع أصقاع المعمورة، ولذلك أتمنى أن يحدد كل منّا أهدافه لأن إرتقاء رياضة الوطن مرتبط بها. في الأول من أبريل لن أمزح أو أكذب على أحد، ولكنني سأجدد العهد مع الجميع على مضاعفة الجهد على الصعيدين الآسيوي والدولي لزيادة أعداد السعوديين في الاتحادين لعل منهم من يثبت مع الأيام ولادة “عبدالله الدبل” جديد رغم أن “أبو خالد” شخصية لا تعوّض ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ ولكن واجبي أن أمهد الطريق وأفتح الأبواب لشباب الوطن قدر المستطاع فإن نجحت فمن الله، وإن قصرّت فاعذروني. تغريدة – tweet: عند عودتي للوطن على طيران الإمارات أدرك كل مرة الفارق الكبير في الخطوط والمطار بين دولتين يفترض ألا يكون الفارق بينهما بهذا البون الشاسع الذي يسبب لقلبي الحزن مع كل رحلة، ويقيني أن أغنى دولة في العالم قادرة على بناء مطارات أفضل ورفع مستوى الخدمة في الأرض والجو، وبوجود الملك عبدالله تتضاعف الطموحات والآمال .. وعلى منصات الحقيقة نلتقي،،،