2012-04-21 | 08:18 مقالات

الكلاسيكو

مشاركة الخبر      

تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى مباراة لا تضاهيها في دوريات العالم أي مباراة أخرى، بل إن كثيرين يضعونها في مصاف المباريات النهائية لكأس العالم وكأس أمم أوروبا ودوري الأبطال، فما الذي يجعل مباراة ثلاث نقاط تشبه النهائيات وتتفوق على أغلبها في حجم المتابعة والأهمية؟ كمتابع قديم لكرة القدم أقول إن “الكلاسيكو” لم يكن بتلك الأهمية قبل عشر سنوات تقريباً، حيث كانت السيطرة المدريدية على البطولات المحلية والقارية تقلل من النديّة رغم وفرة النجوم في الفريقين الكبيرين، إلا أن السنوات العشر الأخيرة شهدت صحوة كاتلونية رجحت كفته على الفريق الملكي صاحب الأرقام القياسية التي يصعب تحطيمها، فأصبح الجميع ينتظر مباراة رائعة بكل معنى الكلمة. “الكلاسيكو” يعني مباراة خاصة بين “رونالدو & ميسي”، وهما أفضل نجمين في العالم ولاشك أن كثيرين يختلفون في تفضيل أحدهما على الآخر، ولكن من يقزّم أحد النجمين لا يستحق إضاعة الوقت في الحوار معه، وقد كررت ذلك مراراً في تأكيد على أن التعصب قد يعمي البصيرة فيلغي الآخر ويقصيه بعبارات “النجم المصنوع والكرتوني والإعلامي”، وفي ذلك احتقار لعقل المتلقي قبل فكر المتعصب. “الكلاسيكو” يعني لقاء مدربين بارعين يتصدران لائحة أفضل مدربي العالم، “مورينيو” الذي حقق الألقاب أينما حل وارتحل في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا وأسبانيا، أمام “جوارديولا” الذي قدّم للعالم كرة قدم مختلفة بأرقام استحواذ لم نسمع بها من قبل، وهما قامتان تدريبيتان لا يصح لمتعصب أن يلغي أحدهما بأي حجة كانت، فأغلب الأندية والمنتخبات تتمنى أحدهما مدرباً لها لأنهما ضمن قائمة الأفضل. “الكلاسيكو” يعني متعة تشدّ لها الرحال، ولذلك لازال الكثير من أصدقائي يبحث عن تذاكر المباراة حتى لحظة كتابة هذه السطور، بل إن البعض سافر إلى برشلونة بدون تذكرة على أمل الحصول عليها قبيل إنطلاق المباراة بأي طريقة كانت. تغريدة – tweet: لهذا الكلاسيكو أهمية خاصة لأنه يتوسط مباراتي نصف نهائي دوري الأبطال، وأتوقع أن تؤثر نتيجة الكلاسيكو على مباراتي الإياب، وأشعر بالإرتياح لأن نتيجة الكلاسيكو ليست محدداً نهائياً للقب الدوري الذي أتمناه مدريدياً، ولكن عشاق الفريقين لن يشعروا بنفس الارتياح إذا تحققت أمنية “بلاتيني” وكان نهائي دوري أبطال أوروبا “كلاسيكو الكلاسيكوات” .. وعلى منصات المتعة نلتقي،،،