استقال جوارديولا هذا زمن سامي
القرار الرائع الذي اتخذه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد بأن يتولى تدريب الفرق الأولمبية في أنديتنا الموسم الرياضي القادم مدربون وطنيون قرار صائب وجريء والذي تم تطبيقه بالتدرج منذ الموسمين الماضيين وهذا يدل على مدى اهتمام الأمير نواف بأبناء هذا الوطن. ـ هذا القرار الجريء يحتاج إلى تطبيقه على أرض الواقع دون السماح للأندية باتخاذ الطرق غير النظاميه للتحايل من أجل عيون المدربين غير السعوديين وذلك من خلال المتابعة والإشراف على هذا القرار من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي سيكون له الأثر الإيجابي لتحريك المياه الراكدة حيث ينتظر الكثير من المدربين الوطنيين المؤهلين الفرصة على أحر من الجمر للعمل في الأندية التي أقفلت أبوابها أمام وجوههم وفتحت أبوابها لأنصاف المدربين الذين يتنقلون من ناد لآخر في جميع ربوع بلادي. ـ إذا نظرنا لهذا القرار من الجانب الفني فإن المدربين الوطنيين يمتلكون الشهادات والدورات التي تؤهلهم للعمل داخل أسوار الأندية وإذا نظرنا إليه من الجانب الإنساني والاجتماعي فإن المدربين الوطنيين ستتاح لهم الفرصة لكسب الرزق الكريم من خلال العمل داخل أنديتهم الذين أصبحوا فيها وللأسف غرباء. ـ كلنا نعرف ما قدمه المدرب الوطني من عمل مشرف عندما أتيحت له الفرصة والشواهد كثيرة وأعتقد أننا لن ننسى ما قدمه عميد المدربين السعوديين خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي للمنتخب الأول لكرة القدم، ولا أحد ينكر العمل الفني الرائع الذي قدمه المدرب الوطني القدير عبداللطيف الحسيني مع ناديي الشباب والهلال وحاليا مع المنتخب الأول. ـ والمدرب خالد القروني الذي قاد منتخب الشباب السعودي في نهائيات كأس العالم للشباب الماضية إلى دور الستة عشر والشهادة الذي تلقاها مدرب الحراس المعروف منصور القاسم من المدرب القدير الروماني كوزمين الذي قال بوجود هذا المدرب الرائع لا أحتاج إلى مدرب أجنبي والتاريخ لن ينسى الفرصة الذهبية الذي أعطاها الأمير خالد بن سعد عندما كان رئيساً لنادي الشباب للمدرب الوطني القدير بندر الجعيثن الذي درب الفريق الأول بنادي الشباب لمدة موسم رياضي كامل وقدم معه مستويات متميزة. ـ وأنا أعتقد أن الوقت قد حان ليكون المدرب القادم للفريق الهلالي الأول في الموسم الرياضي المقبل هو اللاعب الدولي السابق سامي الجابر في ظل تخبطات المدرب التشيكي هاسيك. فسامي يمتلك الفكر الرياضي العالي ومواصفات المدرب الناجح بشرط أن يعطى الحرية في العمل وفي البحث عن مساعدين على مستوى عال من الكفاءة والقدرة الفنية من المدربين السعوديين وغير السعوديين لأن سامي الجابر رجل شجاع وقوي ولا يوجد في حياته عنوان للفشل وجوارديولا أقرب مثال على نجاح سامي وهو الذي اعتزل اللعب ودرب فريق برشلونة (ب) وهو صغير وبعد ذلك أصبح المدرب الأول للفريق الحلم ومن أفضل مدربي العالم حالياً. نقاط سريعة ـ الخطوة الإيجابية الذي اتخذتها إدارة المنتخبات الوطنية بعد التشاور مع ممثلي الأندية في الرابطة ولجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم بضم بعض النجوم والمواهب الواعدة للمشاركة في البطولة العربية خطوة إيجابية لاكتشاف بعض المواهب وفرصة جيده لإراحة النجوم الكبار الذين أرهقوا كثيراً ولم يتوقفوا عن الركض منذ عدة سنوات وخاصة أن منتخبنا ليس لديه استحقاقات قارية أو دولية قريبة وكذلك يجب ألا ننسى أن هذه البطولة تقام على أرض وطننا الغالي. ـ محمد المسحل رئيس شئون المنتخبات الوطنية يمارس عليه الكثير من الضغوطات الإعلامية ولكنه يقف كالجبل الشامخ لا تهزه الظروف ولا شخبطة الصغار، فلا عليك يا أبوحسن فالشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجر.