32
حقق نادي القرن "ريال مدريد" بطولة الدوري الثانية والثلاثين مواصلاً بذلك تحطيم الأرقام التي يصعب الوصول إليها، وهي بذلك يقول للجميع بأن "الملكي" هو النادي الأعظم على مستوى العالم، فبطولات التشامبيون التسع تؤكد تسيده للقارة العجوز، وعودته لمنصة تتويج الدوري تثبت أن البطل لا يغيب طويلاً عن القمة التي اعتاد عليها، وأكاد أجزم بأنه سيتسيد البطولات الأسبانية والأوروبية في العقد القادم. "ريال مدريد" حضارة يحترمها من يحترم تاريخ كرة القدم وينظر لحقبة زمنية كاملة ولا يحصر نظرته في الحاضر فقط، فالجماهير التي تملك ذاكرة قصيرة المدى سيشجعون نادياً مميزاً كل خمس سنوات، ولن أسرد عليكم أسماء الأندية التي سيطرت على الدوري المحلي والأوروبي وأبدعت لبضع سنوات مع كوكبة من النجوم، ثم أفل النادي وذهب بريقه بنهاية تلك الفترة القصيرة، أما "الملكي" فهو من فئة الأندية التاريخية التي تؤلف عنها الكتب وتنتج من أجلها الأفلام ويحفر التاريخ اسمها بحروف من ذهب. "مورينيو" قصة فريدة في عالم التدريب، بدأ مترجماً ومحللاً للمدرب "بوبي روبسون" فتعلم منه وتفوق عليه، فحقق بطولة الدوري مرتين في البرتغال ومرتين في إنجلترا ومرتين في إيطاليا ومرة في أسبانيا، ويقيني أنه لن يغادر "الريال" قبل تحقيق لقب الدوري مرة أخرى ومعه اللقب العاشر لدوري الأبطال. عندها أتمنى أن تكون وجهته القادمة "مانشستريونايتد" ليخلف الأسطورة الأسكتلندي الذي يعز علينا أن يفارقنا، ولكن إصراره على الكوري "بارك" وبخله الشديد في الشراء وبطء قرار التغيير أثناء المباريات الحاسمة يجعلني أقتنع بضرورة التعاقد مع مورينيو أو جوارديولا. تغريدة – tweet: بالأمس احتفلت بفوز "ريال مدريد" ببطولة الدوري الأسباني، وأملي كبير بأن أحتفل خلال الأسبوعين القادمين ببطولتي الدوري في إنجلترا وإيطاليا لكل من مانشستريونايتد ويوفنتوس، فاليوفي متقدم بنقطة ومصيره بيد نجومه شريطة ألا يتكرر خطأ "بوفان" فتضيع البطولة الـ30، بينما آمال "يونايتد" أصعب فمصير البطولة في يد فرق أخرى، حيث يأمل عشاق "مان يو" بخدمة جليلة من "نيوكاسل" أو ربما فريق نجمهم الفذ "مارك هيوز" الذي أقيل بطريقة غير لائقة من "مان سيتي" وربما حان وقت رد الدين بسلب البطولة من الفريق الذي أقاله ومنحها للفريق الذي منحه كل شيء .. وعلى منصات التتويج نلتقي.