وغداً أمر
فرحت بفوز “ريال مدريد” بلقب الدوري قبل جولتين من نهايته، وتضاعفت فرحتي بحسم “يوفنتوس” للبطولة قبل جولة واحدة، وستصل سعادتي منتهاها إذا توّج “مانشستريونايتد” باللقب في الجولة الأخيرة يوم غدٍ الأحد. ولكن المهمة أصعب والحظوظ أقل بعد أن فرط “رجال فيرجسون” بثماني نقاط في أربع مباريات، كانت أكثرها ألماً التعادل مع “إيفرتون” بعد التفريط بالتقدم بهدفين مرتين! في 1995م كان “بلاكبيرن روفر” متصدراً الدوري بنقطتين عن “مانيو” قبل الجولة الأخيرة، التي يلعب فيه “الروفر” على ملعب “ليفربول” بينما “مانيو” يزور “وستهام”، كانت المباراة لا تعني شيئاً للغريم التقليدي “الريدز” ولذلك توقع البعض ألا يضاعف الجهد لمنح اللقب لغريمه، ولكن ملعب “آنفيلد” شهد ملحمة اللعب النزيه وفاز “الليفر” ولكن “مانيو” لم يحسم موقعة “لندن” فتعادل وذهب اللقب العجيب لبطل غريب، ولذلك يستحيل الجزم بنهاية مباراتي الأحد “مان سيتي × رينجرز” & “سندرلاند × مانيو”. إن ذهب اللقب غداً للسيتيزن فالتهنئة للشيخ منصور بن زايد، مع التذكير أنني كتبت قبل سنوات مطالباً المستثمرين السعوديين بشراء النادي في مقال بعنوان “فرصة للاستثمار في مانشستر”، وسيكون عزائي الوحيد أن القائمين على اليونايتد سيغيرون سياستهم التقشفية في شراء النجوم رغم أنه النادي الأعلى إيرادات والعلامة التجارية الرياضية الأشهر والمؤسسة الرياضية الأغلى قيمة على مستوى العالم. أما إن ضحكت المجنونة لليونايتد فإنها ستقدم خدمة عظيمة لمدرسة الوعي والاستقرار وصناعة النجوم، لتؤكد للعالم أن المال قد يشتري النجوم ولكن لا يشتري البطولات، ودعواتي بالبطولة لفريقي المفضل. تغريدة – tweet: ثلاث مباريات من 37 مباراة تسببت في وضع يونايتد في هذا الموقف الحرج، الخسارة بسداسية من السيتي تهوّر فيها الدفاع فهاجم بالوقت بدل الضائع فاستقبلت الشباك ثلاثة أهداف صنعت الفارق بعدد الأهداف والتفوق النفسي للسيتي، الخسارة من “بلاكبيرن” على “أولدترافورد” بثلاثية وقد كان يصارع على الهبوط، ثم المباراة التي يتحسر عليها “فيرجسون” ويتذكرها كل يوم حيث التعادل مع “إيفرتون” بعد التقدم مرتين بهدفين، حيث يقول “السير” ليتني لعبت بالطريقة الإيطالية عندما تقدمت مرتين بفارق هدفين، كان تعزيز الدفاع كفيلاً بحسم المباراة والمحافظة على اللقب، لن يفيد التحسر على الماضي ولذلك فالأمل بتوفيق الله غداً .. وعلى منصات التتويج نلتقي،،،