منهم نستفيد
أحرص في كل مكان وزمان على التزود بالمعرفة مؤمناً بطلب العلم من المهد إلى اللحد، ولذلك استثمر أي فرصة تجمعني بمن يزودني بالمعرفة في أي مجال وأحرص على حضور المؤتمرات والندوات للاحتكاك بالعقول المتميزة في كل مجال وخصوصاً مجال الاستثمار الرياضي. ولذلك سعدت كثيراً بلقاء جمعني في دبي مع خبراء من إسبانيا عايشوا ثورة الاستثمار في كرة القدم الإسبانية، فتحدثوا عن حقوق النقل التلفزيوني والرعايات وغيرها من شجون المعرفة. نصف الأندية الإسبانية لا راعي لقميصها، لأن المستثمر يدفع الغالي للأندية الجماهيرية والجميع يطمع في أرقام مشابهة فيبقى البعض بلا راع، وهو ذات الأمر الذي تعيشه بعض الأندية السعودية التي ترفض عروض الرعاية القليلة في بدايتها وتريد أن تقفز لأرقام الأندية الجماهيرية من العقد الأول، ولازلت أتمنى أن يبدأ الجميع بأفضل العقود المتاحة لأن الأرقام ستزيد في المستقبل بإذن الله. في إسبانيا حين يسجل هدف تتحول لوحات الإعلان بالملعب إلى دعاية مشروب غازي لكي يرتبط في أذهان الجماهير بالفرح، وذلك في مقابل زيادة في قيمة الإعلان بكل تأكيد، وكذلك حين توقف اللعب للإصابة تكون الإعلانات عن شركات التأمين وفي الوقت بدل الضائع تصبح الإعلانات عن الساعات، تلك لمسات بسيطة تؤكد الفكر التسويقي الراقي والمبتكر، فهل نتعلم منهم؟ في كأس العالم تتوقف لوحات الإعلان المحيطة بالملعب عن الحركة حين يقوم اللاعب بتسديد ركلة الجزاء لضمان عدم تشويش ذهن اللاعب والحارس في تلك اللحظة التي تحتاج كامل التركيز، وفي ذلك دليل واضح على الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي تحدد الفارق بين الدول والاتحادات المتقدمة وغيرها. تغريدة tweet: في التلفزيون السعودي بجميع قنواته تعتبر مباريات كرة القدم هي وسيلة الجذب الأولى للمشاهد ومع ذلك لا نشاهد التسويق الإعلاني الصحيح في المباريات والأستديو التحليلي، فقد كانت إحدى شركات الاتصالات تدفع 50 مليون ريال لرعاية الأستديو التحليلي قبل سنوات حين كانت art تملك حقوق النقل للمباريات التي لا ينقلها التلفزيون السعودي، فكم المبلغ الذي يمكن أن تحصل عليه قناتنا الرياضية العزيزة وهي تملك حقوق نقل جميع المباريات؟ الحل في إعطاء القوس لباريها والتوقيع مع شركة تسويق متخصصة تضمن الحد الأدنى بمئات الملايين.. وعلى منصات التعلم نلتقي..