متعة الدوري
عادت الحياة للملاعب الأوروبية بانطلاق مسابقات
الدوري التي ينتظرها الجمهور على أحر من الجمر، ويبدو
أن سوق الانتقالات المشتعلة أشعل لهيب المنافسة وزاد
حرارة التنافس في جميع المسابقات، ولعل البدايات المتعثرة
لعدد من الفرق الكبيرة جعلت البعض يستعجل الحكم ويقرر
تحديد معالم البطولة من الآن، وهو أمر لا ينطبق على بطولة
الدوري الذي تعلمنا أنه لا يحسم إلا في الجولات الأخيرة،
وأن الأبطال يخسرون عددا من النقاط بالتعثر في مشوار
اللقب.
كان حظ مانشستريونايتد وريال مدريد أن تكون
مباراتهما الأولى مع فرق منافسة وتحديدا ً فالنسيا
وإيفرتون، ولكن ذلك لا يبرر المستوى المتردي للعملاقين
وأبرز نجومهما، حيث كانت علامات الاستفهام
تتركز حول أداء روني ورونالدو، ولم تسعف
الإصابة الأول لاستعادة ثقة الجماهير
بينما سجل الثاني هدفاً خرافياً حسم به
الكلاسيكو ليقترب أكثر من لقب أفضل لاعب
. بالعالم 2012
بالنسبة لي كعاشق للفريقين فإن المزعج في
مانشستريونايتد هو كثرة الإصابات التي
تستمر بالعصف بالفريق كل موسم، حيث
يعتبر النادي الأكثر إصابات في (البرميرليج)
في حين كان مان سيتي هو الأقل إصابات
بالموسم الماضي والأكثر إنفاقاً ومع ذلك لم
يحسم اللقب إلا بفارق الأهداف، وتستمر المعاناة
حيث بدأ الشياطين الحمر الدوري بمايكل كاريك
في قلب الدفاع لإصابة أربعة من أصل خمسة
يلعبون في هذا المركز، مما يثير الشكوك حول
قدرة الأجهزة الطبية بالفريق.
بالنسبة للريال مديد فإن المزعج لعشاق الفريق
استمرار الحديث عن رحيل ”مورينيو“، وهو بذلك
يؤثر على درجة الاستقرار والاطمئنان للنجوم
الجماهير بشكل ينعكس على أداء الفريق، كما أن
تركيز القائمين على الملكي بشراء نجوم التذاكر
في الوسط والهجوم وإهمال خط الدفاع يثير
ااوف في حال إصابة راموس أو بيبي مع عدم
تطور مستوى أربيلوا وعدم إنتداب بديل له.
tweet تغريدة
في جميع مسابقات الدوري في العالم، عند إنتهاء الدور
الأول تبدأ الحسابات وتحديد حجم المنافسة والمتنافسين
بناء على عطاء ونتائج نصف الدوري، بينما يقفز البعض
للجزم بملامح المنافسة على اللقب من متابعته للجولات
الأولى فقط، علينا أن نستمتع بالدور الأول بدون شد
عصبي مهما كانت النتائج، ثم نرفع وتيرة الشد والمتابعة مع
الاقتراب من نهاية الدوري.. وعلى منصات التتويج نلتقي