إعصار التغيير
كنت أعلم بأنني سأكتب عن القرار الشجاع الذي اتخذه أمير الشباب “نواف بن فيصل” بإحداث تغيير لم يسبق له مثيل على مستوى القيادات الرياضية، وكنت قد كتبت مراراً عن “رياح التغيير” التي انتظرنا هبوبها لفترة طويلة، ولكنني احترت كثيراً في عنوان المقال حيث إن حجم التغيير فاق مفردة “رياح” وتجاوز مفهوم “عاصفة” فلم أجد أفضل من تسمية القرار بـ “إعصار التغيير”. ولعلي في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لكل القيادات الراحلة التي شملها القرار، فقد قدموا للوطن الكثير من الجهد والوقت ويحق لهم أن نذكرهم ونركز على محاسنهم وإيجابياتهم حيث كانت لهم بصمة واضحة سيحفظها التاريخ ويشهد عليها الحاضر ويتذكرها المستقبل، وقد أعجبتني شجاعة “نواف” حين جمعهم وأبلغهم بالقرار بنفسه في موقف رجولي سيحفظ لصانع “إعصار التغيير”. كما أقدم التهنئة لكل قيادة رياضية تقدمت في السلم الوظيفي لتشغل منصباً شغر برحيل ذلك الجيل، ويستحق كل قيادي جديد مقالة خاصة لكنني أعلم أن شباب الوطن ينتظرون منهم العمل والإنجاز لإثبات أحقيتهم بتلك الثقة التي أجزم بأنهم أهل لها، ويقيني كبير بأن نتائج التغيير ستظهر شريطة أن نمنحهم الفرصة للعمل والإنجاز ليتحقق الهدف من “إعصار التغيير”. ولعل أكثر ما أسعدني هو قرار ابتعاث 34 شاباً من الكوادر السعودية التي ستعود بإذن الله بالشهادات العليا المتخصصة من أفضل الجامعات العالمية لتسهم في بناء مستقبل الرياضة السعودية، وليس غريباً على “نواف” اهتمامه بالتعليم الأكاديمي المتخصص وهو الذي رعى خطوات الرابطة بتأهيل شباب يحملون شهادات نادرة في تخصصات رياضية جديدة ستسهم في تفعيل “إعصار التغيير”. جاءت قرارات التغيير متوافقة مع متطلبات المرحلة الحالية، وينتظر أن يتبعها الكثير من التغييرات على مستوى الاتحادات الرياضية، ثم سيمتد التغيير إلى جميع الأجهزة بضخ المزيد من الدماء الشابة لإنجاح “إعصار التغيير”. تغريدة tweet: أحبائي في الإعلام الرياضي، أتمنى منكم دعم “إعصار التغيير” ومد يد العون والمشورة للقيادات الجديدة ومنحهم فرصة كاملة للعمل والإنجاز، فقد صدمت ببعض الأطروحات التي قللت من فاعلية القرار، وشككت في قدرة الأسماء التي ستباشر عملها الجديد اليوم (السبت)، فكيف سارع البعض بإصدار الأحكام عليهم قبل أن يتسلموا تلك المناصب بشكل رسمي؟.. وعلى منصات التغيير نلتقي،،،