2012-09-22 | 07:41 مقالات

إعصار التغيير

مشاركة الخبر      

"يا بلادي واصلي والله معاك.. واصلي وإحنا وراك.. واصلي والله يحميك.. إلـّه العالمين"، كلما سمعت هذا الشدو الجميل، تمنيت أن تسارع بلادي من خطواتها في طريق التنمية حيث تتوفر لها جميع مقومات النجاح بتوفر كل عناصر الإنتاج التي تعلمناها في مقاعد الدراسة، فبلادي هي الأغنى على مستوى العالم وبإمكانها تطويع المال لتنمية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، فما الذي يعيقنا؟ في رأيي المتواضع، أن المجتمع السعودي لا يعمل بجد لتغيير حاله وتطوير واقعه مع تركيزي على مصطلح "الجدية"، حيث يتفنن البعض منّا في التقاعس عن العمل والبحث عن الراحة، ويبدع بعض آخر في تكسير مجاديف من يعمل ببحثه عن العثرات، ويسعى بعض ثالث لتعطيل أي خطوة تنمية تمر من خلاله حتى يستفيد منها، ويتخوف بعض رابع من أي تغيير خشية من عواقبه التي يتوهم معظمها، ويقاوم بعض خامس أي بادرة تطوير بحجة التمسك بهويّة يتوقع أنها ستتبدل، وبعض سادس وسابع وعاشر لكل منهم حجته في محاربة التنمية أو عدم المشاركة فيها، ليبقى بعض قليل يعمل ويسعى بجد وإخلاص لإحداث التغيير والتطوير فيتعثر كثيراً وينجح نادراً ولذلك لا تواصل بلادي نهضتها كما يحب عشاق تراب الوطن. غداً هو "اليوم الوطني"، وكنت قبل سنوات أسأل الطلاب في نفس اليوم عن معناه فلا يعرفون لأنه لم يكن إجازة رسمية فلم يكن مهماً بالنسبة لغالبيتهم، وأفتخر بأنني كنت من أكثر المطالبين بتمييز هذا اليوم المجيد، فطالبت قبل سنوات طويلة بربطه بمهرجان الجنادرية للتراث والثقافة أو أي تظاهرة وطنية أخرى ليكون ليوم الوطن مكان خاص في نفوس الشباب، كما طالبت بأن يكون إجازة رسمية كبقية دول العالم، وكنت أواجه في كل مرة حملة انتقاد من البعض بحجج لا علاقة لها بما كنت أرمي إليه، فتأخر الاهتمام بيوم الوطن بسبب هذا البعض الرافض للتغيير. تغريدة tweet: غداً سيخرج الشباب بسياراتهم يجوبون الشوارع للاحتفال بيوم الوطن، وأملي فيهم كبير أن يتصرفوا بوعي ومسئولية بعيداً عن الفوضى وترويع الآمنين وإفساد فرحة الوطن، كما أن أملي أكبر في رجل الأمن الذي أتمنى أن يتعامل مع الشباب بودٍ ينمي ولاءهم للوطن.. وعلى منصات الوطنية نلتقي... hafez@medlej.com