الرئيس ونائبه
عدم الترشح للجمعية العمومية يمنحني فرصة الحديث بارتياح عن القضايا الشائكة التي تحيط بالجمعية وانتخابات المجلس القادم، فغيرتي على الوطن تحفزني على التفكير معكم بصوت مقروء يهدف للمصلحة العامة، وعليه أكتب عن انتخابات رئيس ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. بحسب ما وصلني، سيتم أولاً انتخاب رئيس الاتحاد ثم يتم بعد ذلك انتخاب نائب الرئيس ثم الأعضاء، وهو أمر طبق في الدول المجاورة بنتائج متباينة أخاف على اتحادنا منها، حيث يمثل الرئيس ونائبه فريقاً واحداً يحتاج إلى الانسجام والتناغم والاتفاق في الرؤية والأهداف، ويستحيل أن تتقدم عجلة الاتحاد بالسرعة المطلوبة إذا لم يتحقق ذلك التوافق بين الرئيس ونائبه. لذلك أقترح أن يقوم كل من يرشح نفسه لمنصب الرئيس باختيار نائبه والدخول لمعترك الانتخابات كفريق واحد يتم التصويت عليهما أمام منافسيهما من المرشحين كالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لأن ذلك يضمن استقرار الاتحاد في المستقبل، فنائب الرئيس هو العضيد والمساعد الأول للرئيس وينوب عنه في حال غيابه، ومن البديهي أن يكون توافق الرؤى من أهم أساسيات النجاح. أكتب قبل أيام من انعقاد الجمعية العمومية مطالباً بالتنبه لهذه النقطة الهامة وعدم ترك الأمر حتى اللحظة الأخيرة، فربما يفوز بالانتخابات رئيس لا يستطيع العمل مع نائبه، وحينها يصعب تسيير دفة الاتحاد، كما أود التنبيه إلى ضبابية شروط الترشح للرئاسة: (عشر سنوات من العمل "الفاعل" في الاتحادات المحلية والعربية والدولية مارس خلالها أعمالاً "قيادية" وأن "يتقن" اللغة الإنجليزية)، فما المقصود بالعمل "الفاعل"؟ وما الأعمال "القيادية"؟ وكيف يمكن معرفة أن المرشح "يتقن" اللغة؟، ومن حق المعنيين بكرة القدم السعودية وخصوصاً أعضاء الجمعية العمومية معرفة الإجابة الدقيقة على تلك الأسئلة الثلاثة ليتمكنوا من ترشيح وانتخاب الأفضل والأنسب للكرة السعودية. تغريدة tweet: يشترط النظام في عضو مجلس إدارة الاتحاد الحصول على مؤهل جامعي، وفي الجمعية العمومية خمسة عشر عضواً لا يحملون ذلك المؤهل رغم أن بعضهم تحدث في وسائل الإعلام عن نيته الترشح لعضوية مجلس الإدارة، فهل سيتم استثناء البعض من هذا الشرط أم سيتم تطبيق النظام على الجميع؟، الوسط الرياضي بانتظار إيضاح النقاط الضبابية قبل انعقاد الجمعية يوم الإثنين القادم الثامن من شهر أكتوبر.. وعلى منصات التوضيح نلتقي،،،