الرسالة الأخيرة
بعد غد ستعقد الجمعية العمومية الأولى للاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك لوضع خارطة الطريق لمستقبل كرة القدم السعودية بداية من تعديل بعض مواد النظام حتى وضع آلية الانتخابات التي يفترض أن تعقد الشهر القادم بإذن الله، ولأنني أعشق تراب هذا الوطن أكتب رسالتي الأخيرة: أحبائي.. كان هناك سؤال كبير حول نسبة المنتخبين في مجلس إدارة الاتحاد القادم، 100% أم 70% أم الإبقاء على نسبة 50%، ولم تتم الإجابة على هذا السؤال فعلى أي أساس سيتم الانتخاب؟ أحبائي.. يؤكد النظام على أن المرشح لعضوية مجلس اتحاد كرة القدم يلزمه توقيع عضو واحد من الجمعية العمومية على استمارة الترشيح، مما يوحي بإمكانية ترشح أعضاء من خارج الجمعية العمومية، وتلك نقطة هامة ستغير الكثير من المفاهيم، ولكنها لم تطرح للنقاش.. فلماذا؟ أحبائي.. تقتضي المصلحة العامة الاتفاق الكامل بين رئيس الاتحاد ونائبه ـ أو نائبيه ـ ولذلك أكرر النداء بضرورة تقدمهم كمجموعة واحدة لضمان أن الرئيس يعمل مع من يرتاح إليه ويتفاهم معه، لأن هناك خطراً سيلحق بمنظومة العمل في حال اختلف الرئيس والنائب، فهل يتم اعتماد الفكرة؟ أحبائي.. لضمان تنوع تخصصات الأعضاء وشمولهم لمتطلبات عمل الاتحاد، أقترح تشكيل قوائم بنصف المتبقي من أعضاء مجلس الإدارة (7 أعضاء)، ويتم التصويت على القوائم أولاً ثم يتم التصويت على الأفراد لضمان سد نقص التخصص الذي قد يوجد بالقائمة الفائزة، فهل يطبق نظام القائمة؟ أحبائي.. أمنيتي "تعيين" الرئيس ونائبي الرئيس من بين أعضاء الجمعية العمومية، ثم تشكل "قوائم" من بين بقية الأعضاء (سبعة أعضاء للقائمة) ويتم انتخاب القائمة الأفضل، ليتبقى سبعة أعضاء لإكمال المجلس ينتخبهم أعضاء الجمعية العمومية بشكل فردي مع دخول مرشحين "أكفاء" من خارج الجمعية شريطة تزكية عضو بالجمعية، فهل تتحقق أمنيتي؟ تغريدة tweet: أحبائي.. لقد قرعت الجرس مراراً للتنبيه حول بعض القضايا الشائكة والغامضة المحيطة بالانتخابات القادمة، والعالم يراقب ويتابع (من فيفا إلى المشجع) وأخشى ما أخشاه أن الصمت الرهيب حيال ما أثرته واتباع أسلوب "التسليك" سيؤدي إلى عواقب قد تعصف بالاتحاد القادم وربما تجرف معها كرة القدم السعودية إلى مصير لا يتمناه كل محب للوطن.. وعلى منصات التصحيح نلتقي .