( 400 )
أتشرف بأن يكون هذا هو المقال رقم “400” الذي أكتبه لكم على صدر “الرياضية” الغراء، ولأنني عاشق للأرقام والتاريخ فإنني أعتبر هذا المقال محطة هامة تستحق التوقف والتأمل مثلما نتوقف عند المباراة 400 للاعب مع فريقه، ولعلي اليوم أخصص المقال للحديث معكم والاستفادة منكم. على مدى 400 مقال كنت أهدف ـ يشهد الله ـ للمصلحة العامة فقط، متمنياً الخير للرياضة والشباب في وطني الحبيب، أكتب نبض المجتمع الرياضي وأحاول إيصال صوتكم للمسؤول وأبذل جهدي لنقل التجارب الناجحة في الشرق والغرب ودول الجوار، فأنجح وأفشل وأصيب وأخطئ، عزائي الوحيد أنني أحاول جهدي متطلعاً للمساهمة ولو باليسير في دفع العجلة إلى الأمام بدلاً من إعادة اختراعها. في 400 مقال ناقشت أموراً محلية وشؤوناً دولية كنت أحاول فيها التفكير معكم بصوت مقروء بحثاً عن الحقيقة التي تقرّب وجهات النظر وتضيّق الفجوة التي تفصلنا عمن سبقنا في المجال الرياضي، كان الأمل ـ ولا زال ـ أن نلحق بركب الدول المتقدمة رياضياً، ويقيني أننا نملك كامل المقومات التي تساعد على التطوّر، وأن المكان الطبيعي للرياضة السعودية أفضل بكثير من حالنا اليوم. المقال 400 أسألكم من خلاله عن رأيكم في المقالات السابقة ومطالبكم للمقالات القادمة، فقد عاهدت نفسي أن أكون صوتكم المطالب بحقوقكم والمنادي بمطالبكم، ولذلك أمد يدي لكم بتجديد العهد على المضي قدماً في مسيرة التعاون من أجل صالح الوطن، وستجون في صدري الرحب ما يتسع لنقدكم وإن قسى مؤمناً بأنها قسوة محب يتفق معي في محبة هذا الوطن. أكتب المقال 400 وقد تغيرت وسائل الإعلام الحديث فأصبح التواصل أكثر وردود الفعل أسرع، فقد كنت في بداياتي مع “الرياضية” أتواصل معكم عبر فيسبوك وبعد ذلك تواصلت معكم عبر تويتر، ويسعدني أن 80 ألف متابع يمطرونني بتغريداتهم المتباينة التي أستفيد منها وأتعلم الكثير. تغريدة tweet: قابلت في أحد المطارات أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، فعرفته بنفسي فقال بالحرف: “يا دكتور ليتك تترك المجال الرياضي فقد تابعت تعاطي البعض معك بطريقة تجعلني أنصحك بالابتعاد”، فوعدت الشيخ بالتفكير جدياً في التوقف عن الكتابة الرياضية والتحول للشأن الاجتماعي، وأحيل الأمر لكم أنتم لتشيروا علي برأيكم السديد.. وعلى منصات الشورى نلتقي،،،