أزف الرحيل
كتبت قبل أسبوع عن نصيحة شيخ جليل بتغيير مجال الكتابة من الشأن الرياضي إلى الشأن الاجتماعي، وقد عرضت الأمر عليكم فبادر كثيرون ـ ولله الحمد ـ بإبداء الرأي حيال هذه الخطوة الهامة من مسيرتي الإعلامية المتواضعة، وكانت غالبية الآراء تؤيد تغيير المسار للأسباب التالية: البعض يؤكد ما ذهب له فضيلة الشيخ من زيادة الشحناء في الوسط الرياضي مما يوجب النأي بالنفس عن تلك المشاحنات التي تسبب الفرقة وتزيد من حدة التعصب للرأي ومحاربة الرأي الآخر، ويؤكد هذا البعض على أن الإعلام الرياضي يتمتع بأعلى سقف للحرية قام البعض باستغلاله لشخصنة النقد والتركيز على الهفوات وإلغاء جميع الإيجابيات بطريقة يكشفها المتلقي الواعي ويمقتها. البعض يرى أن الوقت مناسب للبحث عن تحد جديد في الكتابة الاجتماعية التي تشمل جميع شؤون وشجون شباب الوطن بما فيها الشأن الرياضي الذي يمكن الكتابة عنه في مقالات متباعدة، ويؤكد هذا البعض أن ارتباط شخصي المتواضع بالعمل الأكاديمي في قسم إدارة الأعمال بجامعة الإمام يفتح أمام قلمي الكثير من الموضوعات التي تشغل بال الشباب وتستحق التركيز والإبراز. البعض يؤيد مسك العصا من المنتصف، حيث إن الكتابة في الشأن الاجتماعي لا تعني البعد عن شجون الرياضية التي يمكن طرحها من خلال الظهور الإعلامي في المقابلات المختلفة عبر جميع وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والإلكتروني، بينما يتم تخصيص القلم لأفق أوسع يناقش جميع القضايا التي تشغل بال المواطن والمقيم ليكون المقال بإذن الله صوتاً للجميع ينقل وجهة نظرهم إلى المسؤول لنعمل معاً على خدمة هذا الوطن الذي نعشق ترابه. البعض يعارض الفكرة ويطالبني بالاستمرار في الكتابة الرياضية، ويغمرني هذا البعض برأيه في شخصي المتواضع لدرجة تجعلني أفكر في عدم الاستماع لصوت الغالبية، فهذا البعض يرى أن تغيير مسار الكتابة هروب من لهيب الإعلام الرياضي ويطالبني بالبقاء ومواجهة التيار المعاكس. تغريدة tweet: أحبائي تقرأون مقال اليوم وأنا في الطائرة مغادراً إلى دبي لقضاء بضعة أيام في ربوع مدينة الأحلام سأجعلها فرصة للتفكير في القرار الصعب، فهل أستمع لرأي الشيخ الفاضل وأغلبية الأحبة وأبدأ مع مطلع العام القادم تحدياً جديداً في الكتابة الاجتماعية أم أستمر كاتباً رياضياً؟.. وعلى منصات القرار نلتقي،،،