السحيباني والقحطاني
تقام اليوم المباراة النهائية على كأس آسيا للشباب في رأس الخيمة، ورغم أن منتخبنا الجميل لم يواصل مشواره في البطولة حين خرج بهدف الثواني الأخيرة الذي تعادلت به أستراليا، وكأن تلك الأهداف القاتلة أصبحت كابوساً يقلق المشجع السعودي في كل مباراة حاسمة. ولكن للنهائي اليوم طعم آخر، حيث يتواجد في قلب الحدث اثنان من شباب رابطة دوري زين السعودي، إذ انضم "عصام السحيباني وفيصل القحطاني" لطاقم الاتحاد الآسيوي قبل بدء البطولة كجزء من مشروع تأهيل الشباب الذي سينتج بإذن الله كوادر قادرة على إحداث نقلة نوعية نحاكي بها من يتبوأ قمة الكرة الآسيوية، وذلك ضمن خطة "نواف بن فيصل" لتنمية كوادرنا الرياضية. "عصام السحيباني" حاصل على ماجستير نادر من جامعة "ليفربول" في تخصص "صناعة كرة القدم"، وهو طاقة شابة يعمل على مدار الساعة دون تذمر أو شكوى، بل إنه طوال فترة ابتعاثه لم نسمع عنه إلا كل ما يثلج الصدر رغم علمنا بصعوبات الغربة، ولذلك اختاره الاتحاد الآسيوي للعمل ضمن فريق التسويق في البطولة كخطوة أولى قبل انتقاله لكولالمبور ليكون أول سعودي يعمل في الاتحاد الآسيوي كموظف يخدم الكرة السعودية في المعقل القاري. "فيصل القحطاني" مؤهل ببكالوريوس "الإدارة الرياضية" من جامعة "أوريقون" الأمريكية، والتي تتميز بأحد أفضل البرامج الدراسية في المجال الرياضي وترتبط بعلاقات مباشرة بأهم الأندية ونجوم الرياضة وشركاتها، ولأنه من أكثر شباب الرابطة نشاطاً وحيوية ورغبة في التعلم فقد تم اختياره للعمل في إدارة ملاعب البطولة ومبارياتها، وسيكون بإذن الله السفير القادم لكرة القدم السعودية في كولالمبور، ولكن تركنا له الخيار بين مواصلة الدراسة العليا أو العمل في الأشهر القادمة. "السحيباني والقحطاني" نموذج رائع لشباب الوطن تصلنا عنهم تقارير يومية تؤكد أنهما كانا على قدر المسؤولية ويمثلان الشباب السعودي خير تمثيل، لدرجة عتب قيادات البطولة علينا لعدم إرسال هذه النوعية من الشباب في السابق لتصحيح الاعتقاد الخاطئ حيال شباب الخليج. تغريدة tweet: فاجأني الغالي "بتال القوس" بسؤاله: بماذا تفخر؟ وبعد هدوء العاصفة أقول إن فتح المجال لمساعدة شباب الوطن للحصول على أفضل فرص التخصص والعمل هو أهم المكاسب، والفضل بعد الله يعود للأمير نواف بن فيصل.. وعلى منصات التأهيل نلتقي،،،