أتلتيكو السعودية
ينتهي الدور الأول في "دوري زين السعودي" ونادي "الفتح" يتصدر الترتيب بعيداً عن ضجيج الإعلام، الذي لازال يحصر المنافسة على اللقب بين الأندية التي عودته على ذلك، وأشعر بالمرارة حين لا يحصل "النموذجي" على حقه من الإشادة حيث يعمل محرك النادي بعشرات الملايين ليقارع أندية تنفق المئات منها، ومع ذلك فحق الحصول على اللقب محصور على الهلال والأهلي والشباب. في أسبانيا يقدم "أتلتيكو مدريد" صورة مشابهة بقيادة نجمه الفذ "فالكاو"، وقد كان لأسابيع طويلة متعادلاً مع "برشلونة" بالنقاط ولكن الإعلام العالمي يتحدث عن منافسة "ريال مدريد" على اللقب رغم تأخره بثماني نقاط عن فريقي الصدارة، وتخيلت نفسي مشجعاً للنادي العاصمي الأقل شهرة فشعرت بالغبن من حصول الجار الملكي على الزخم الإعلامي في حين يتوارى المنافس عن الأضواء. حالة "الفتح" وكذلك "أتلتيكو مدريد" ليست جديدة على الساحة، ففي العام 1995 كان "بلاكبيرن روفر" ينافس بقوة على لقب البرميرليج ولكن الأضواء كانت تتحدث عن "مانشستر يونايتد وليفربول"، وكان يقود "الروفرز" حينها المهاجم الأسطوري "آلان شيرار" ويحكم زمام الدفاع النجم الأشقر الضخم "هندري"، وجاءت ساعة الحقيقة في الجولة الأخيرة من ذلك الموسم حيث كان "اليونايتد" يلعب في لندن أمام "وست هام" في حين يلعب "الورفرز" في "ليفربول" ضيفاً على فريقها العريق، وقد وضعت إدارة البرميرليج كأسين للتتويج، ورغم تقدم الفريق المغمور بنقطتين إلا أن الكأس الأصلية كانت في "لندن" وليس "ليفربول"، ولم يتهاون العريق "ليفربول" في الفوز الذي كان سيهدي اللقب لغريمه التقليدي الذي تعادل للأسف فذهب اللقب للفريق الذي لم ينصفه أحد. أعود لـ "أتلتيكو السعودية" وأقول للإعلام والجماهير أنصفوا "الفتح" وأعطوه حقه من التركيز والتغطية الإعلامية، فهو يستحق ذلك بجهد شباب الوطن الذين نتمنى وجود أمثالهم في كل ناد. تغريدة tweet: "سعد العفالق" ممثل "الفتح" في رابطة دوري المحترفين السعودي يمثل نموذجاً جميلاً لشباب الوطن المميز بالخبرة والمعرفة والخلق الرفيع، وعلى جميع الأندية السعودية أن تحرص عند إنتقاء ممثليها في الجمعية العمومية أو الرابطة أو غيرهما من الهيئات الرياضية ليكون الاختيار سفيراً مشرفاً للنادي، لقد قامت "الرابطة" بتسليم دفة القرار للأندية التي تستحق هذه الثقة والمسؤولية .. وعلى منصات النموذجية نلتقي،،،