2012-12-01 | 07:01 مقالات

أدب الخصومة

مشاركة الخبر      

من الطبيعي أن يختلف المتنافسون خصوصاً حين يكون فوز البعض متسبباً في خسارة البعض الآخر، ونشاهد ذلك في الرياضة كما نشاهده في التجارة والسياسة وغيرهما، ولعلنا نتذكر المنافسة الشرسة بين أوباما ورومني على كرسي الرئاسة الأمريكية التي تعتبر الجائزة الأكبر في السياسة، ولكن الغالبية منا لم يركزوا على أن الخاسر كان أول المهنئين للفائز، وهذا هو أدب الخصومة. “أدب الخصومة” أراه في منزل “محمد بن همام” المليء بصور “بلاتر” الذي تسبب في تدمير حياته وتشويه تاريخه الرياضي، ولكن “ابن همام” لا يريد طمس التاريخ لأن خلافه الشخصي مع رئيس (فيفا) لا يلغي تاريخاً طويلاً من العمل المشترك والمثمر، في حين ـ بكل أسف ـ تم تجريد جدران الاتحاد القاري من جميع صور رئيسه السابق وكأنه ليس أفضل رئيس مرّ على الاتحاد وسيتعب من يجيء بعده. “أدب الخصومة” أراه في الغالبية من أعضاء اللجنة التنفيذية حيث نختلف أثناء الاجتماع ونعارض بعضنا وينتهي الأمر بإقرار ما يحقق رغبة البعض على حساب الآخر، ولكننا قد حين يطرح الموضوع التالي على أجندة الاجتماع طالما يتفق مع قناعاتنا، دون أن نجعل من ضغينة الخلاف في الموضوع السابق سبباً لتصفية الحسابات، وبعد الاجتماع نعود زملاء يجمعنا نفس الهدف. “أدب الخصومة” في رابطة دوري المحترفين السعودي حين يختصم بعض الأعضاء مع رئيس الرابطة حول الحقوق المالية أو غيرها من الموضوعات، ولكنهم سرعان ما يعودون يداً بيد للعمل من أجل صالح الأندية والرابطة معاً. “أدب الخصومة” فن وثقافة يجب أن تعمم على بقية الهيئات الرياضية، لأن استمرار الخلاف سيؤدي إلى المزيد من الجراح يخسر بسببها الجسد الكبير وهو الرياضة، وخلاف ابن همام مع بلاتر مثال واضح لازال مستمراً من طرف واحد انتصر منذ زمن بعيد ولكنه لم يكتف بإخراج خصمه من المنافسة على كرسي رئاسة (فيفا) حتى أطاح به من كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي وواصل العمل لضمان عدم عودته لذلك الكرسي مرة أخرى، فكان غياب “أدب الخصومة” سبباً لاستمرار الخلاف، وهو أمر أتمنى ألا يكون موجوداً بيننا في الرياضة الخليجية. تغريدة tweet: تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة يوم غد بيومها الوطني الحادي والأربعين، وأجدها فرصة لتهنئة الأحبة في أرض المحبة وأدعو الله لهم بدوام الخير والنماء.. وعلى منصات الخليج نلتقي،،،