أهداف الدوحة
اليوم 12ـ12ـ2012م تاريخ مميز كنت أخطط أن يكون موعداً مميزاً لعمل مميز كنشر كتاب أو إقامة مناسبة، ولم يخب ظني فحضرت فيه مؤتمراً مميزاً جداً بموضوعاته ومتحدثيه وضيوفه، حيث افتتح بالأمس أمير قطر مؤتمر "أهداف الدوحة" الذي يتمحور حول دور الرياضة في تغيير المجتمع، وهي رسالة أتمنى أن يفهمها كل متردد في دعم الرياضة بماله أو جهده أو قراراته. "أهداف الدوحة" من أفضل المؤتمرات التي حضرتها ـ وقد حضرت الكثير ـ حيث تميز بمستوى الطرح وطريقة الإعداد ونوعية الحضور والمحاضرين، ولا تكفي مساحة المقال لسرد المحاور الكثيرة التي ناقشها المؤتمر، ولكنني أكتفي بالقول بأنه كان بعيداً عن النمطية، ويكفي أن أقول إن الكلمة الأولى كانت للمدير التنفيذي ثم لرئيس فرنسا السابق "ساركوزي" ثم لرئيس (فيفا) ثم لأمير البلاد، وكانت جميع الكلمات تتحدث عن دور الرياضة في تغيير المجتمع. "أهداف الدوحة" كان متنوعاً بين محاضرات وحوارات في الصالة الرئيسة كانت تناقش أبرز المحاور مع ألمع الضيوف في مختلف الرياضات لدرجة لا يكفي المقال لسرد أسمائهم من كثرتهم وغزارة المعلومات والموضوعات التي أثروا بها الحضور، بينما كانت هناك أربع ورش عمل مختلفة كل منها تناقش قضية رياضية هامة وبطريقة تضمن مشاركة الحضور عبر وسائل تقنية حديثة أراها لأول مرة في المؤتمرات، وقد اخترت بالطبع ورشة الاستثمار وتنمية الموارد المالية. "أهداف الدوحة" كان ينقصها شباب الخليج، فلم أشاهد من أبناء الخليج أكثر من ضيوف البروتكول الرسميين، وكان هناك مئات الطلاب تم اختيارهم من كل أنحاء العالم تمنيت أن يكون غالبيتهم من أبناء الخليج، لأن بناء الإنسان الخليجي هو الاستثمار الحقيقي الذي سيبني مستقبل المنطقة التي نعشق ترابها، ويقيني أن شباب الخليج سيتواجدون في النسخة الثانية من "أهداف الدوحة". تغريدة tweet: أتمنى أن يكون من ضمن "أهداف الدوحة" التعاقد مع نجمي المفضل "ديفد بيكام" ليختم حياته الرياضية في نادي "السد" مع رفيقه في النادي الملكي "راؤول"، لأن في قدوم النجم اللامع وهج إعلامي تحتاجه "قطر" ضمن رحلتها الطويلة في البناء والتحضير لكأس العالم 2022، ويقيني أن تلك الصفقة ستصب بإذن الله في صالح الرياضة في الخليج.. وعلى منصات الأهداف نلتقي،،،