عمر عبدالرحمن
التقيت في “دبي” بالمكسيكي الأمريكي “خافيير بيريز”، نائب رئيس شركة “كونامي” للألعاب الإلكترونية والخبير بشأن كرة القدم في الأمريكتين الجنوبية والشمالية، وفوجئت به يسألني عن لاعب منتخب الإمارات في أولمبياد لندن الذي كان يرتدي الرقم 10، حيث أكد قدرته على الاحتراف في أوروبا وأمريكا لأنه يتميز ويتفوق على جميع أقرانه في المنتخب الشقيق. أرجو ألا يصيبكم الحزن حينما تعلمون أنه كان يقصد “عمر عبدالرحمن” نجم نادي العين الذي ولد ونشأ وتعلم كرة القدم في الرياض، ولكنه لا يحمل الجنسية السعودية وفشل كل من حاول أن يجد له مكاناً في ملاعبنا التي تحتاج للمزيد من المواهب، فلم يجد بداً هو وإخوته من التوجه إلى دولة الإمارات الشقيقة حيث تم منح الإخوان الثلاثة الجنسية ليكونوا عماد نادي العين متصدر الدوري، وربما يتسبب أبناء عبدالرحمن في إقصاء المنتخب السعودي من بطولة الخليج والهلال من دوري آسيا. هناك المئات بل ربما الآلاف من المواهب الشابة المميزة في ملاعب الحواري السعودية، ولدوا على هذه الأرض الطيبة ولكنهم لم يجدوا فيها الحاضن لموهبتهم، فتوجهوا شرقاً للبحرين وقطر والإمارات بحثاً عن مكان لهم في كرة القدم الاحترافية الرسمية، وسيستمر نزف وتصدير المواهب فما الحل؟ باختصار أكتب ما طرحته أكثر من مرة في مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث طالبت بالسماح لهم باللعب كأجانب في دوري الدرجة الأولى الذي لا يشارك فيه المحترف غير السعودي، والمقترح أن يسمح لكل ناد بدوري “ركاء” تسجيل ثلاثة لاعبين غير سعوديين من مواليد السعودية بحيث تتاح لهم الفرصة للعب المباريات الرسمية وتستفيد الأندية من موهبتهم ويتمكن الجهاز الفني للمنتخب من متابعتهم، وحين يبرز منهم من يستحق المشاركة في المنتخب السعودي فإما أن يمنح الجنسية أو يستفيد النادي من بيع عقده لأحد أندية الخليج كأحد أهم موارد الدخل. تغريدة tweet: تم منح الجنسية السعودية لنجوم في السابق وهم ليسوا من مواليد السعودية ولازال بعضهم يخرج في الفضائيات بعد عمر طويل وليس في هيئته أو لهجته ما يدل على أنه سعودي، ويقيني أن مواليد الوطن أولى بجنسيته ممن حصل عليها وهو لم يلعب صغيراً على تراب الوطن .. وعلى منصات الوطنية نلتقي،،،