باريان سيطورها
عرفت الدكتور "محمد باريان" أيام الدراسة في بريطانيا، فوجدت فيه مثال السعودي الطموح المخلص النزيه المبدع، وتلك صفات يندر أن تجتمع في مسؤول هذه الأيام، ولذلك كتبت عنه مقالي الأول حين أمسك بزمام الأمور في قناة "الإخبارية" وأحدث فيها نقلة نوعية جعلت الوزير يثقل كاهله بمسؤولية القناة "الثانية"، فكتبت مقالي الثاني مطالباً بتفريغه للقناة الناطقة بلغة الغرب الذي نسعى لمد جسور التواصل معه، وسعدت بتفريغه لها ونجاحه معها، وجاءت النقلة الثالثة في مسيرته بتعيينه مديراً للقناة "الرياضية" فوجب عليّ كتابة المقال الثالث بعنوان "باريان سيطورها". القناة الرياضية لديها كنوز عظيمة ومقومات تساعد على النجاح تحسدها عليها جميع القنوات العربية بكل أنواعها، حيث تتمتع قناتنا الرياضية بدعم حكومي من رأس الهرم والد الجميع خادم الحرمين الشريفين، الذي منح القناة كامل حقوق النقل التلفزيوني لمسابقات كرة القدم السعودية دون الدخول في منافسة مع الآخرين، ثم تكرم (حفظه الله) بفتح خزينة الدولة للصرف على إنتاج كرة القدم السعودية بما يقارب مائة وثلاثين مليون ريال للموسم الواحد، بالإضافة إلى أن الرياضة هي وسيلة الترفيه الوحيدة للشباب السعودي مما يعزز ثقتي بأن "باريان سيطورها". لقد أصبح الشباب السعودي من الجنسين على دراية تامة بمتطلبات القناة الرياضية ومواصفاتها، فيملكون معلومات لم تكن متوفرة من قبل، وسيذهلكم طفل بالمرحلة الإبتدائية يعرف HD ويطالب بدرجة 1080 ولا يقبل بـ 720، بل يتطلع لرؤية المباريات بتقنية 3D ويتوقع أن يتمكن من التحكم في إعادة اللقطات واختيار الكاميرا مثلما يحدث في قناتي المفضلة "سكاي"، وقد كتبت مراراً عن غياب الحس الوظيفي عند غالبية الموظفين السعوديين، ولذلك يخيب أمل الشباب الطموح الذي يحتاج لمسؤول طموح يعمل بإخلاص ونزاهة وإبداع، ولذلك قلت "باريان سيطورها". تغريدة tweet: أكتب لأحبائي شباب القناة الرياضية مهنئاً بالمدير الجديد ومتمنياً لهم التقدم والازدهار تحت إدارته التي أثبتت نجاحها مرة بعد مرة، راجياً من الجميع التعاون مع هذا الرجل المخلص للوثوب بقناتنا الرياضية التي تملك فرصة ذهبية لتكون "الذهبية" كما يسميها شبابها الذين أثق بقدرتهم على الإبداع متى توفرت البيئة الصحيحة للعمل الخلاّق، كما أتمنى من الجميع دعم القناة في المرحلة القادمة لأنها قناتنا الوطنية الرياضية.. وعلى منصات الوطنية نلتقي،،،