رفقاً بهم
عماد الحاضر والمستقبل لأي أمة شبابها، ومسؤوليتنا جميعاً أن نوفر لهم البيئة السليمة النقية التي تضمن لنا مستقبلاً مشرقاً خالياً من الشوائب، ولعلي أختصر عليكم المعيار الذي يحدد تلك البيئة بكلمة واحدة هي “الوطن”، فيكون هو المحور والهدف والغاية لكل ما يحيط بشبابنا. شبابنا اليوم يشاهدون ما يحدث في كل أصقاع العالم ويقارنون بين الفرص المتاحة لشباب كل دولة مع تلك المتاحة لهم، ويضاف لذلك المكانة التي يحتلها شباب الوطن من الخطط الاستراتيجية وهيئات صناعة القرار، ولعلي أختصر مقال اليوم في ثلاث نقاط هامة نحتاج توفيرها لشبابنا لنضمن مستقبلاً أفضل لهذا الوطن الذي نعشق ترابه مع عدم إغفال النقاط الهامة الأخرى لمقالات آتية: الفرص الوظيفية: مطلب أساسي لتوفير لقمة العيش وتأمين الحياة الكريمة لشباب يسعون لتكوين الأسرة التي تمثل النواة الأساسية للمجتمع، ولذلك فإن من باب الرفق بشباب الوطن توفير الفرص الوظيفية للشباب يسبقها المقاعد الجامعية والتعليم العام المتطور، ولعلي أستشهد هنا بأن النهضة التي شهدتها كل من ماليزيا وتركيا بدأت بتطوير التعليم ومحاربة الفساد والبطالة. المشاركة بالقرار: مطلب مهم حيث لايفهم متطلبات الشباب واحتياجاتهم إلا الشباب، ولذلك يجب أن يكون لشباب الوطن مكان في مجالس الكليات والجامعات ليشاركوا في صناعة القرار الجامعي، كما يلزم أن يكون لهم صوت في المجالس البلدية للمشاركة في تخطيط المدينة التي سيعيشون فيها ويربون فيها أولادهم، ويبقى أملي الكبير في وجود الشباب كأعضاء في مجلس الشورى. حماية عقولهم: ولعله المطلب الأهم حيث إن عقول الشباب قابلة للتشكل وفق ما تتلقاه من البيئة التي تعيش فيها، ولذلك فإن حمايتهم من الغزو الفكري الداخلي والخارجي مطلب وطني لايمكن التساهل معه، وعلينا أن نحميهم من التعصب الفكري وإقصاء الآخر والحلول التصادمية. تغريدة tweet: “الوطن” بيتنا الذي نعيش فيه ويجب أن نحميه، ولذلك نعطيه كل الاهتمام ونسعى جاهدين لحمايته حاضراً ومستقبلاً، ويقيني أن الخطوة الأهم هي غرس الولاء في قلوب الشباب لوطن يؤمنون أنه ملاذهم الوحيد، ولكي يتحقق ذلك يجب أن يكون “الوطن” هو كلمة السر التي تتحكم في كل سلوكياتنا وقراراتنا وخططنا التي نبني من خلالها مستقبل الوطن وشبابه .. وعلى منصات الوطنية نلتقي.