2013-03-06 | 07:37 مقالات

حافظ على آسيا

مشاركة الخبر      

حين كنت طالباً في المرحلتين الثانوية والجامعية كنت أكتب مقالات رياضية أحملها بنفسي لمبنى جريدة (الرياض) القديم بالقرب من مصنع البيبسي على شارع خريص قبل بناء جسر الخليج، وكان في القسم الرياضي بالجريدة رجال يفخر بهم الإعلام وأفتخر بتسميتهم أساتذتي: عبدالله الضويحي ومحمد العبدي وأحمد المصيبيح وسعود العتيبي وغيرهم من أصحاب اليد الطولى التي فتحت لي الباب على مصراعيه لأدخل عبر الإعلام الرياضي وأصل إلى كل ما أنعم الله عليّ به من فضل. أتذكر في ذلك الزمن الجميل أنني قد حررت صفحة كاملة من المسابقات كالكلمات المتقاطعة والبحث عن الكلمة والإجابة على الألغاز، وكنت سعيداً حين تم نشرها دون تعديل فشعرت بأنني أحد المشاركين في التحرير، وأتذكر أيضاً أن الأعزاء في القسم الرياضي كانوا يشفعون لقلمي المتواضع لنشر مقالاتي غير الرياضية في صفحة “الرأي للجميع”، وأتذكر أنني كنت أستمتع بالوقت الذي أقضيه معهم في الجريدة لنقاش قضية تشغل الوسط الرياضي. أتذكر كل ذلك وأنا في الطائرة مغادراً إلى العاصمة الأردنية “عمّان” للمشاركة في الاجتماع التنسيقي الهام لدول غرب آسيا من أجل البحث عن حلول توافقية تخفف حدة الصراع وتقرب وجهات النظر، وبالطائرة قرأت مقالة أستاذي “عبدالله الضويحي” بعنوان “حافظ على آسيا” فأعادني إلى الزمن الجميل يوم كان أكبر همومي أن ينشر مقالي وتصل كلماتي للقراء الأعزاء، فكبرنا وكبرت الهموم وتغيّرت أشياء كثيرة ولكن القلوب الصافية بقيت على الود الذي يحتاجه الوسط الرياضي. “حافظ على آسيا” شعار وهاشتاق نهدف منه للمحافظة على اتحاد القارة من ثلاث زوايا مختلفة، حيث تسعى السعودية للمحافظة على آسيا من التفرق الذي أحدثته الخلافات، والمحافظة عليها من الاختطاف من قبل قوى خارج منظومة الاتحاد القاري، وأخيراً المحافظة عليها من الضعف الذي بدأت تعاني منه لغياب القيادة القوية التي تسير بها نحو تحقيق الأهداف. تغريدة tweet: نجحت المملكة العربية السعودية في خطوتها الرائدة بالدخول لسباق الترشيح للمرة الأولى، وكأنها تقول للعالم بأنها مقبلة على مرحلة جديدة من المنافسة على الكثير من المناصب الإقليمية والقارية والدولية، فقد انتهت مرحلة الإكتفاء بدعم ممثلي الدول الأخرى وبدأت مرحلة السعي لتسلم زمام المبادرة والقيادة وستحمل لكم الأيام مفاجآت سارة .. وعلى منصات التوافق نلتقي،،،