2013-03-13 | 07:25 مقالات

عرَب أم غرِب

مشاركة الخبر      

في اليوم الأول لتشرفي بالانضمام للجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، أبديت تذمري من انحياز الاتحاد القاري للشرق على حساب الغرب، فوجّه رئيس الاتحاد بعدم التباكي على اللبن المسكوب والمسارعة بالتحرك لبناء جسور التواصل بين اتحادات غرب القارة، فكان اللقاء الأول في اليوم التالي بتواجد ممثلي اتحادات منطقة غرب آسيا المكون من اثني عشر اتحاداً ناطقاً باللغة العربية. وتم تشكيل لجنة مكونة من نائب رئيس الاتحاد عن منطقة غرب آسيا “يوسف السركال” وممثلين لمنطقة الغرب في المكتب التنفيذي “حسين سعيد وكاتب هذه السطور” وأمين عام اتحاد غرب آسيا “فادي زريقات”، وبدأت اللجنة عملها الذي كان يهدف لإعادة صياغة منظومة اتحاد غرب آسيا ليتطابق مع منطقة غرب آسيا، ولن أزعجكم بتفاصيل الرحلة التطويلة التي كانت نهايتها زيادة أعضاء الاتحاد من “6” إلى “13” تمثل كل عرب آسيا بالإضافة إلى إيران. طالب اتحاد غرب آسيا رئيس الاتحاد القادم – إن كان من الغرب – بمطالب عديدة أبرزها اعتماد مسابقات هذا الاتحاد ورعايتها ودعمه ماليا ولوجستياً، ولكن التواجد الإيراني في المسابقات فقط وعدم تواجدها في المنطقة يمثل علامة استفهام كبيرة ستظهر تبعاتها في المستقبل، وقد أبديت رأيي في حينها مؤكداً دعمي لأي توجه يخدم مصلحة غرب آسيا، ولكنني أعرف أن انتماء “إيران” لمنطقة أخرى سيخلق نقطة خلاف كبيرة، حيث ستطالب اتحادات تلك المنطقة بالتواجد الإيراني في مسابقاتها لتستفيد من قوة أنديتها ومنتخباتها، أو تنتقل “إيران” لمنطقة غرب آسيا لكي لاتزاحم ممثلي اتحادات منطقتها الحالية في المناصب والتمثيل بلجان الاتحاد القاري، ويقيني أن تلك المشكلة إن لم تظهر الآن فستثار مستقبلاً. بعبارة أخرى علينا أن نقرر: هل اتحاد غرب آسيا خاص بعرب آسيا كما هو التقسيم الجغرافي، أم يتم انضمام إيران بشكل رسمي لاتحاد غرب القارة. تغريدة tweet: لازلت مؤمناً بالحل التوافقي ومستعداً للتضحية من أجل توافق العرب، ورغم صعوبة المهمة وقصر المدة المتبقية على الانتخابات القادمة، إلا أنني قد قبلت التحدي نزولاً عند رغبة القيادات العربية المحبة للتوافق، ولكنني في الوقت نفسه لن أقبل على نفسي أن أظهر متناقضاً أمامكم فأقبل بالتنافس مع الأشقاء في الوقت الذي كنت أستنكر عليهم ذلك .. وعلى منصات التوافق نلتقي.