الرياضة والتعليم
كما لا يمكن الفصل بين الرياضة والسياسة فلا مجال لفصلها عن التعليم، وكلما أدركنا هذه الحقيقة مبكراً زادت فرص الاستفادة من قطاع التعليم في تدعيم الرياضة، ولعل النظام الأمريكي هو الأفضل في هذا المجال حيث يدخل النجم الرياضي عالم الاحتراف متخرجاً من المدرسة أو الجامعة، ويقيني أن التعاون بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقطاع التعليم هو حجر الزاوية. التعليم العام هو الحاضن الأول لجميع الرياضيين حيث يمر جميعهم عبر مراحل التعليم الأولى، ولذلك يجب أن تكون البداية من حصة التربية البدنية، فليس من المنطق أن تتكرم حكومة خادم الحرمين الشريفين بمنح وزارة التربية والتعليم ثمانية مليارات ريال للنشاط المدرسي في العام الحالي ويقتصر هذا النشاط على حصة يتيمة في المدارس.. وعليه .. أطالب بزيادة عدد حصص التربية البدنية ووضع حصة يومية اختيارية في نهاية اليوم الدراسي، أكاد أجزم أنها ستكون محطة اكتشاف النجوم منذ الصغر، مع ضرورة وضع خطة مشتركة بين القطاعين التعليمي والرياضي لإنفاق تلك المليارات بطريقة تعود على الوطن والمواطن بالخير والمنجزات. بينما التعليم العالي يمثل المفرزة التي تنتج لنا نخبة النجوم، بحيث أن من يحصل على الشهادة الثانوية ويتمكن من التوفيق بين الإبداع الرياضي والنجاح الدراسي تفتح له أبواب الجامعات وقاعاتها وملاعبها ليواصل تعليمه وتدريبه في نفس الوقت، وهنا ستكون معادلة التعاون مختلفة لأن التعامل سيكون مع عدد أقل وتنظيم أفضل، وتكون المسؤولية على الاتحاد الرياضي للجامعات الذي يعمل بصمت أو بطء شديد حيث لم يبرز على الساحة أي عمل لهذا الاتحاد الذي ينتظر منه الكثير في تنظيم الرياضة الجامعية التي يفترض أن تكون مفرزة النجوم على أعلى المستويات بجميع الألعاب. تغريدة tweet: قبل عدة أشهر جمعتني الطائرة مع مهندس بشرني بملعب كرة قدم بمواصفات بريطانية يتسع لخمسة وعشرين ألف متفرج سيفتتح نهاية العام الحالي في جامعة الملك سعود، وطالبني بكتم الخبر مؤقتاً واستجبت لطلبه حتى رأيت الصور في عدد من المواقع فعلمت أن الخبر أصبح قابلاً للنشر فوضعت الصورة في “تويتر” وسألت المتابعين عن توقعاتهم بموقع الملعب، فابتعدت الردود شرقاً وغرباً ولم أخبر المتابعين بأن تكلفته لن تتجاوز مائتي مليون ريال فقط .. وعلى منصات التعليم نلتقي،،،