التلاعب بالنتائج
قبل ثلاثة مواسم مرّر “جيرارد” بالخطأ للإفواري “دروجبا” ليسجل هدفاً حاسماً حسم لقب الدوري لصالح “تشلسي” وحرم “مانشتريونايتد” من تحطيم لقب “ليفربول” آنذاك، وقد ألمح البعض بالتشكيك عطفاً على أن “جيرارد” من أكثر النجوم دقة في التمرير ولكنه أكثرهم كرهاً للمنافس التقليدي، ويظهر مثل هذا الحديث المعلن ـ الخفي عند أي ريبة تساور بعض المتابعين حين تؤثر نتيجة مباراة على مصير أحد الفريقين دون أن يتأثر الطرف الآخر فيسمى دولياً “التلاعب بالنتائج”. لا أتحدث عن “التلاعب بالنتائج” المرتبط بالمراهنات، فتلك جريمة ترتبط بخيانة الأمانة من لاعب أو حكم، نسأل الله أن يحمي ملاعبنا ورياضتنا من شرورها، ولكنني أتحدث عن تراخي بعض الفرق في الأسابيع الأخيرة من الموسم حيث تتم إراحة اللاعبين أو تخفيف العبء التدريبي لأن نتائج المباريات المتبقية لم تعد تؤثر على الفريق، ولكن هناك أطرافاً تستفيد من هذا التراخي وأخرى تتضرر منه، ولابد من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من “التلاعب بالنتائج”. الاتحاد الآسيوي وضع مائة وخمسين نقطة في تقييم الدوري على تلك الإجراءات كرسالة قوية لأهمية المحافظة على اللعبة من هذا الداء العضال، ولكن المشكلة في كيفية قياس تلك الإجراءات ونتائجها التي تضمن نقاء المباريات، وقد كنت أتمنى تحديد آلية قياس ذلك المعيار الهام مع ضرورة زيادة النقاط للمعيار الفني الذي يمكن قياسه بكل دقة وسهولة، كما أنه المعيار الحقيقي لتطور الدوري الذي على ضوئه يستحق المقاعد المخصصة للأندية، وكان يتفق معي في ذلك45 عضواً في اللجنة المؤقتة للكرة المحترفة ولجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، بينما يرى ستة أعضاء فقط من اللجنتين منح النقاط لمعيار الإجراءات ضد “التلاعب بالنتائج” رغم عدم إمكانية قياسه وإثبات نجاحه، ولكن الموضوع تم تحويله للجنة التنفيذية التي لا يوجد بها سوى خمسة أعضاء لدى دولهم دوري محترفين، فكان التصويت لصالح الخيار الذي أيده تسعة من المختصين وتمّ تجاهل رأي 45 من المتخصصين، فهل يؤدي هذا القرار للحد من “التلاعب بالنتائج”.؟ تغريدة tweet: العمل بالاتحاد الآسيوي مرهق ذهنيا وجسديا، وأملي كبير في جيل شاب يتحمل هذه المسؤولية من أجل الوطن الذي نعشق ترابه ونتطلع لتطوير رياضته، وأملي أكبر في دعم الإعلام لهم .. وعلى منصات الوطن وآسيا نلتقي.