الرياضة والسلام
من أكثر الجوانب المشرقة في الرياضة دورها الإيجابي في نشر السلام بين العالم، فكثيراً ما كانت البطولات والمباريات هي الجسر الذي يعيد بناء العلاقة بين الدول المتحاربة، والشواهد أكثر من أن تعد أو تحصى ولذلك أكتفي بمباراة أمريكا وإيران في كأس العالم98 في فرنسا، حيث استحوذت تلك المباراة على اهتمام وسائل الإعلام العالمية وكانت رسالة جميلة تؤكد إمكانية التعايش بين الفرقاء في واحة الرياضة، ولذلك شعرت بالسعادة أثناء حضوري مؤتمر "الرياضة والسلام". لقد عودتنا "دبي" أن تكون سباقة في اقتناص الفرص وتوفير بيئة يتعايش فيها الجميع فكانت الخيار المثالي للنسخة الأولى من مؤتمر يسلط الضوء على هذا الجانب الإيجابي للقطاع الرياضي، قد كانت أجواء المؤتمر رائعة بروعة الموضوعات المطروحة من خلال المحاضرات الرئيسية وحلقات النقاش وورش العمل التي تنوعت بشكل يزيد حيرة الحضور، فوجب الشكر للأعزاء في "مجلس دبي الرياضي" على اختيار الموضوعات والضيوف للربط بين "الرياضة والسلام". عدد من وزراء الرياضة العرب والفريق ضاحي خلفان ومجموعة من المتخصصين أثروا الحوار بالمعلومات والأرقام التي تؤكد ارتباط الرياضة والسلام، ففي اليمن توقفت الحرب الأهلية أثناء دورة الخليج وفي العراق تناسى الشعب أحزانه بفوز المنتخب بكأس آسيا وفي مصر كان توقف النشاط الرياضي معطلاً للسلام القومي والاجتماعي، قد أعجبتني عبارة سمعتها في مداخلة تحمل أمنية: "ترييض السياسة بدل تسييس الرياضة" ليتحقق مفهوم "الرياضة والسلام". قبل أن يختتم المؤتمر فعالياته تسابقت دول تعاني من صراعات داخلية بالمطالبة باستضافة النسخة القادمة مثل أفغانستان والعراق وغيرهما، كما أكد الجميع على أهمية تفعيل توصيات المؤتمر وتكثيف العمل في المستقبل لتأكيد العلاقة الوثيقة بين "الرياضة والسلام". تغريدة tweet: التقيت الشيخ "محمد بن راشد" يمشي في مول دبي فتوقف وقد كان مسرعاً الخطى، فمنحني الكثير من وقته الثمين وتحدث عن مستقبل مدينة الأحلام التي تجاوزت اليوم حدود المستقبل، إلا أنه وعد بتطور أكثر حيث لا يتوقف الطموح لرجل يلهث الرجال الذين يسيرون معه حيث لا تتسابق خطواته السريعة مع تسارع التنمية في مدينة أقنعت العالم بأنها قبلة السياحة الأولى على مستوى العالم فالأرقام لا تكذب ومن أراد أن يتعلم فليتعلم من "دبي".. وعلى منصات الإنجاز والإعجاز نلتقي،،،