2013-05-04 | 07:26 مقالات

الرئيس الجديد

مشاركة الخبر      

أكتب لكم بعد هدوء العاصفة وانجلاء الغيوم وصفاء الأجواء في سماء كرة القدم الآسيوية، حيث قرر الغالبية العظمى اختيار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم للعامين القادمين، وقد كنت متخوفاً من ردود فعل سلبية تصاحب الانتخابات حين تتحول المنافسة إلى خصومة تنتقل لمرحلة العداء، ولكن حظ الكرة الآسيوية كان أفضل فالتعاطي كان أمثل والفضل في ذلك يعود لشخصية "الرئيس الجديد". "الشيخ سلمان" ـ كما يسميه الغرب والشرق ـ رجل مسالم متصالح مع نفسه لا يحب الأضواء والفرقعات الإعلامية، يمكن تلخيص شخصيته في خطابه الذي ألقاه فور فوزه بمنصب الرئيس، حيث تحدث بهدوء لا يتناسب مع الانتصار الساحق الذي حققه بثلاثة وثلاثين صوتاً حسمت الانتخابات في جولتها الأولى، وهو أمر لم يتوقعه إلا من توقّع فوز بايرن ميونخ على برشلونة بمجموع سبعة أهداف نظيفة في نصف نهائي دوري الأبطال، فهل يعمّ الهدوء مع "الرئيس الجديد"؟ "أبو عيسى" ـ كما يسميه المقربون ـ رجل قريب من القلب يستطيع التحاور مع الجميع بتواضع ابن الأسرة المالكة الواثق من نفسه، وربما يحدثكم الإعلاميون الذين تواجدوا في قلب الحدث كيف كان يتعاطى مع مختلف الأطياف بابتسامة مريحة رغم ضغوط الانتخابات وحرارة الأجواء، وأملي كبير في أن يعرف كل مسؤول أن عليه أن يتواضع للناس كلما ارتفعت به المناصب وكان التواضع أبرز سمات "الرئيس الجديد". "ولد عمي" ـ كما أسميه ـ رجل ينتمي إلى قبيلة "عنزة" العربية الأصيلة فيستمد منها سمات العروبة التي لا يتسع المقال لذكرها، ولكنني على يقين بأنها ستكون أهم ركائز الجسر الذي سيبنيه مع كافة اتحادات القارة وممثليها حيث تلعب الشيم والقيم العربية دورها في جمع الفرقاء بإذن الله، وعلينا جميعاً أن نقف قلباً وقالباً مع "الرئيس الجديد". تغريدة tweet: لم ينته دور حكماء الخليج بنهاية الانتخابات، بل بدا أكثر أهمية من ذي قبل حيث يستوجب عليهم أن يجمعوا الفرقاء ويصلحوا ذات البين لتتحد كلمتنا كأهم مصادر قوة ووحدة الصف العربي، مع ضرورة التعامل بحزم وحكمة مع كل من يخرج على النص فقد طال أمد الخلافات العربية العربية وحان وقت القضاء عليها .. وعلى منصات الوحدة نلتقي،،،