دربك اخضر يا الذيب
انطلاق معسكر الفريق الهلالي مبكراً، والتمارين الجادة للاعبين، وسرعة إنهاء إجراءات التعاقدات مع اللاعبين السعوديين وغير السعوديين، والبرنامج المعد للمباريات الودية قبل بداية الموسم الرياضي، والمزج بين لاعبي الخبرة والشباب.. تنذر بعودة قوية للزعيم. ـ كل هذه المؤشرات الإيجابية التي تصلنا من معسكر الفريق الهلالي الذي يقام في النمسا من خلال الأخبار والصور في صحفنا المحلية تشير إلى أن المدرب الوطني سامي الجابر يسير في الطريق الصحيح ويعمل بأسلوب المدربين الكبار، فنحن لا ينقصنا شيء فقط نحتاج إلى الدعم والمؤازرة والثقة بالنفس وكل هذه الأمور متوفرة في الداهية سامي الجابر صاحب الفكر الاحترافي المتطور. ـ الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز وفر للجهاز الفني للفريق كافة الإمكانيات المادية والمعنوية للعمل في جو صحي وملائم خلال فترة الإعداد للموسم الرياضي المقبل، وهذا الأمر يشكر عليه الأمير عبدالرحمن الذي وضع الثقة كاملة في ابن الوطن سامي الجابر مع أعطائه حرية اختيار اللاعبين السعوديين وغير السعوديين للمشاركة مع الفريق الموسم الرياضي المقبل. ـ رغم معرفته التامه بأن جمهور الهلال من الصعب إرضائه لأنه اعتاد أن يكون دائماً في المقدمة ولا تكفيه بطولة واحدة في الموسم بل يريد حصد كل بطولة يشارك فيها فريقه وهذه ضريبة الأندية الكبار وهذه كلمة حق يجب أن تقال، والدليل على ذلك أن الفريق الهلالي حقق الموسم الرياضي الماضي بطولة كأس ولي العهد ووصيف الدوري ولكن الهلاليين لم يكونوا راضين عن الفريق، وبإذن الله لن يخيب ذئب الكرة السعودية ظن من وضعوا الثقة فيه. ما يحدث ظاهرة صحية لابد أن نشيد بما قامت به إدارتا ناديي الشباب والاتحاد من خلال بيعهما لعقود بعض لاعبيهما والاستفادة من العائد المادي الكبير لهما في حالة عدم ارتياحهم نفسياً في النادي وعدم قدرتهم على العطاء داخل المستطيل الأخضر، وأقرب مثال على ذلك السماح لانتقال ناصر الشمراني للهلال وانتقال نايف هزازي للشباب وهذا هو الاحتراف الحقيقي. ولايفوتني أن أشيد بالخطوات الاستثمارية التي يقوم بها رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري وأعضاء مجلس إدارته الذين استطاعوا أن يستفيدوا من لوائح وأنظمة الاحتراف من خلال بيع أو إعارة عقود بعض لاعبيهم بما يخدم المصلحة العامة للفريق بعيداً عن العاطفة، ومزاحمة الأندية التي تملك الملايين بل ومنافستهم على المراكز المتقدمة.