2013-07-17 | 19:21 مقالات

المتابعة والانضباط أهم من المعسكرات

مشاركة الخبر      

يتابع الشارع الرياضي ومحبو كرة القدم السعودية معسكرات الأندية الخارجية والداخلية، ويتوقع الكثير من النقاد الرياضيين والمتابعين بأن يكون الموسم الرياضي المقبل ساخناً من بدايته، وأن يكون رتم المباريات سريعاً ومليئاً بالإبداع الكروي وذلك قياساً على الاستعداد الجيد قبل انطلاق دوري عبداللطيف جميل للأندية المحترفة. ـ يفاجأ الجمهور الرياضي المتعطش لمشاهدة فريقه المفضل مع انطلاقة الدوري بمستويات باهتة ولياقة ضعيفة وضعف انسجام بين اللاعبين، ولهذا فإن الإعلام الرياضي وبعض النقاد الرياضيين يعلقون بكل سخرية بأن الأندية كانت في سياحة خلال فترة المعسكرات الاستعدادية لبداية الموسم الرياضي وهذه الأسطوانة تتكرر كل بداية موسم. ـ كمتابع وقريب من الشأن الرياضي الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية تبذل قصارى جهدها بالعمل الجاد والفعال خلال فترة المعسكرات، واللاعبون يكونوا منضبطين بشكل رائع ويطبقون البرامج اللياقية والفنية على أكمل وجه، والأمور تسير على ما يرام في المعسكر من جميع النواحي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا يجري للاعب بعد عودته من المعسكر وخلال المرحلة الانتقالية بين المعسكر وانطلاق الدوري وأثناء الموسم الرياضي؟ ـ السيناريو المتوقع إن الكثير من اللاعبين بعد عودتهم مباشرة من المعسكر يعودون لممارسة حياتهم الطبيعية مثلهم مثل أي شخص آخر يعودون للعادات الغذائية السيئة ولا يحافظون على مواعيد نومهم (بصريح العبارة يسهرون) ولا ينظرون إلى أنفسهم إنهم لاعبون محترفون يجب عليهم أن يحافظوا على صحتهم ويتبعون العادات الغذائية الصحيحة. ـ وكذلك قد يلاحظ اللاعب أن الأجهزة الفنية والإدارية قد قل حماسهم واهتمامهم باللاعب بعد المعسكر وكأنهم أدوا الواجب الملقى على عاتقهم ولسان حالهم يقول (سوينا اللي علينا يله خلنا نشوف اللاعب وش يسوي في الملعب) وهذا الأمر خطأ، فاللاعب بحاجة إلى متابعة دائمة ومستمرة وتمارين صباحية ومسائية وبرامج توعية للمحافظة على الصحة العامة للاعبين مع تقديم وجبات غذائية جيدة لهم خلال فترة تواجدهم في النادي. ـ وجرت العادة بعد العودة من المعسكرات أن يعطى اللاعب راحة لمدة يومين وهذا الأمر من حق اللاعب ولكنني أعتقد أنه من الأفضل أن يكون اللاعب متابعاً من النادي وأقترح أن يكون هنالك فطور جماعي لجميع اللاعبين خلال هذين اليومين وبعد ذلك يقضي اللاعب إجازته مع أهله وأقاربه. ـ وكذلك هنالك نقطة مهمة يجب أن يتنبه لها القائمون على كرة القدم في أنديتنا بأن يتم تطبيق التمارين الصباحية والمسائية طوال الموسم الرياضي حتى لو كانت تشتمل على برامج ترفيهية وعلاجية مع الفطور في الفترة الصباحية مع ضرورة الاهتمام بحضور اللاعب للنادي في اليوم الذي يلي المباراة مباشرة في الفترة الصباحية لإجراء تمارين استرجاعية، ولكي لاتتاح له الفرصة بأن يسهر بعد عناء وتعب المباراة ويفقد الكثير من الجوانب الفنية داخل المستطيل الأخضر مثل اللياقة البدنية والتركيز الذهني أثناء المباريات. ـ الأندية تقوم بإجراء فحوصات طبية قبل انطلاق الموسم الرياضي، ويجري مدرب اللياقة اختبارات لياقية في بداية التمارين وهذا الأمر يعد من الخطوات الإيجابية ولكنها لاتكفي بل يجب على مدرب اللياقة أن يزود الجهاز الفني والإداري للفريق بتقارير فنية عن المستوى اللياقي للاعبين من فترة لأخرى لمعرفة مدى انضباطهم داخل وخارج الملعب هذا عدا المستوى الفني للاعب في المباريات، وهنا يكون مبدأ الثواب والعقاب بالخصم من مرتب اللاعب أو دعمه وتشجيعه ومكافأته إذا كان منضبطاً ومحافظاً، لأن اللاعب يعتبر لاعباً محترفاً والنادي مثلما يعطي اللاعب حقوقه المالية يطالبه بالانضباط والعطاء داخل الملعب. تغريدة اللاعبون المنضبطون في ملاعبنا ولله الحمد كثيرون، ولكن يأتي في مقدمتهم سعود كريري ومحمـد الشلهوب وأسامة هوساوي، حيث يعدون قدوة ونماذج مشرفة للاعبين المنضبطين. تعزية أتقدم بخالص العزاء والمواساة للزميل الإعلامي إبراهيم الجابر وللمدرب الوطني الكابتن سامي الجابر لوفاة أخيهم سليمان الجابر، راجين من الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه ويتغمده بواسع رحمته وجميع أموات المسلمين.