شباب الخير
أكتب مقال اليوم من الطائرة عائداً من البحرين للرياض بعد المشاركة في اجتماع اللجنة التنفيذية الأولى برئاسة الشيخ سلمان آل خليفة، والذي كان طابعه التعرف على وجهات النظر وتقريبها بين الأعضاء، مع الحديث عن مستقبل الاتحاد القاري الذي سيكمل عامه الستين في السنة القادمة التي تقرر أن تشهد احتفالاً سيقام بإذن الله في الفلبين مسقط رأس الاتحاد ومكان ولادته. ستطالعون المقال وقد أفطرت البارحة في نادي الشباب الذي توجهت له فور وصولي للرياض للتشرف بالإفطار مع الأيتام جرياَ على العادة السنوية لشيخ الأندية وشيخ المسئولية الاجتماعية فيها، حيث اشتهر الليث بإقامة الكثير من البرامج الهامة في قطاع المسئولية الاجتماعية ولعل أهمها المعسكر الصيفي لذوي الاحتياجات الخاصة ومشروع القراءة وحملات التبرع بالدم ومكافحة التدخين ونشر الوعي من خلال المطبوعات والفعاليات والمسرحيات وغيرها، مما يؤكد الدور الفاعل لنادي الشباب في المجتمع. نادي الشباب يتسابق مع بقية الأندية في المسئولية الاجتماعية، وهو أمر يميز المجتمع السعودي المحب لفعل الخير بطبيعته الودودة والحميمية التي تؤكد أننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، وإفطار نجوم النادي مع الأطفال الأيتام فيه رسالة بالغة الأهمية لجسر التواصل الذي يمده النادي مع جميع أطياف المجتمع، ويقيني أن شعبية النادي تتزايد عاماً بعد عام بسبب اضطلاعه بمسئولياته. اقترحت سابقاً على نادي الشباب تكرار تجربة "تشلسي" الذي لم يكن ضمن كبار "لندن" ناهيك عن كبار البرميرليق، ولكنه مدّ جسور التواصل مع البيئة المحيطة به ثم انطلق منها لآفاق أبعد شملت أقصى الشرق الغرب على خطى النادي الأشهر مانشستريونايتد، ويقيني أن القواسم بين الشباب وتشلسي تضمن نجاح التجربة. تغريدة tweet : تلقيت نبأ استقالة الزميل "محيي الدين عبدالفتاح ناظر" بمزيج من الحزن والفرح، فقد حزنت لأن رابطة دوري المحترفين السعودي خسرت أحد أهم ركائزها، حيث كان المسئول الأول عن ملف رخص الأندية الذي يمثل العمود الفقري لمستقبل الاحتراف والخصخصة، وفرحت لأنه سيصبح المدير التنفيذي لنادي الاتحاد وهي الوظيفة التي كانت الرابطة قد فتحت باب الالتحاق ببرنامج ماجستير الفيفا من أجلها، وربما كانت الرابطة محطة تجهيز للمدير التنفيذي الذي أثق في نجاحه .. وعلى منصات الشباب نلتقي ...