دوري جميل
من عيوبي الكثيرة أنني حين أؤمن بفكرة أستمر بترديدها وتكرار طرحها إيماناً بأن في الإعادة إفادة وأن كثر الطرق يفك اللحام والقيود، وقد كررت طرح فكرة وضع سقف أعلى لمجموع رواتب المحترفين بالفريق(الفكرة أمريكية)، وأعدت المطالبة بلعب السوبر في اليوم الوطني (الفكرة وطنية)، وطالبت مراراً بمنح حقوق النقل التلفزيوني للاتحاد والرابطة وتقسيم البطولات بعقود منفصلة (فكرة استثمارية)، وناديت بتعدد الرعاة للنادي(فكرة تسويقية)، وسأستمر بالإلحاح. اليوم أكرر مرة أخرى الحديث عن مسمى الدوري بـ "دوري عبد اللطيف جميل"، حيث لا يوجد في العالم بطولة تحمل اسم مواطن مهما علا شأنه، ناهيك أن تكون في طولها وأهميتها والتركيز الإعلامي عليها أهم من بطولتي الملك وولي العهد (حفظهما الله)، ولا أعلم سبباً لإصرار الشركة الراعية على هذا الاسم الطويل الثقيل الذي يضعف الجوانب التسويقية للاسم حيث سيستمر جزء كبير من الإعلاميين والجماهير بتسميته "دوري جميل" فتضيع هوية المسمى بسبب تشتت التسمية وانقسامها بين مسميين مختلفين، فهل تقتنع الشركة الراعية وتبادر بالتغيير؟ عند صدور قرار الرابطة تحدثت مع بعض أعضاء مجلس إدارة رابطة دوري المحترفين السعودي، فكان الجواب الصاعق: "طالما هو من يدفع ويدعم خزينة النادي فمن حقه تسمية الدوري كما يشاء"، وتلك نظرة مادية قاصرة لقاعدة يستحيل تعميمها، فهل ستوافق الرابطة إذا جاء مواطن آخر لديه ثروة وشركة تحمل اسمه فيسمى دوري فلان الفلاني؟ وهل ستوافق الرابطة إذا كان الراعي شركات أدوية أو مستحضرات يصعب ربط اسمها بالدوري؟ من باب الأمانة اتصل بي شخص لم أعرف اسمه وحمّلني أمانة أبت السماوات والأرض والجبال أن تحملها حين قال:"إن (اللطيف) من أسماء وصفات الله عزّ وجلّ فكيف يكتب على الكرة التي تركلها الأقدام"، ووعدته بكتابة ذلك في مقال اليوم وأرجو أن أكون قد أديت الأمانة ووفيت بوعدي، وأصبحت الأمانة اليوم عند صنّاع القرار في الرابطة والشركة الراعية. تغريدة tweet: في "دبي" أنفق السعوديون أكثر من سبعة عشر مليار ريال في النصف الأول من هذا العام، لم تدخل فيها فترة الشهرين الماضيين التي شهدت ازدحاماً شديداً، ويقيني أن اقتصاد الوطن أحوج ما يكون لتلك المليارات، التي تعني وظائف ومداخيل وبناء أسر وحماية لشباب الوطن وأمنه .. وعلى منصات السياحة نلتقي،،،