لا للشخصنة
أعجبني مقال رئيس التحرير يوم الإثنين عن الخلاف والاختلاف الذي أوضح فيه ضرورة التفريق بين الاختلاف في الرأي والخلاف الشخصي، مع تأكيده أن الغالبية العظمى من اختلافنا في الرأي يتحول إلى خلاف شخصي حتى باستخدام عبارات "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" أو "أحترم رأيك وشخصك" ومثيلاتها من عبارات التنميق التي تخفي خلافها شخصنة الأمر وتحويل الاختلاف إلى خلاف، ودعماً لتوجه الرئيس أطالب الجميع بعدم الشخصنة. في الإعلام الغربي والشرقي أطالع وجهات النظر المختلفة حيال جميع القضايا بما فيها الرياضية دون أن يتحول الأمر إلى خلاف شخصي مهما بلغت حدة الاختلاف في الرأي، على النقيض من ذلك في بلادي بمجرد أن يختلف اثنان في الرأي يجنح أحدهما أو كلاهما إلى شخصنة الأمر ومهاجمة الآخر في شخصه دون مقارعة الحجة بالحجة فيخرج الموضوع عن إطاره الأصلي ويتحول إلى تشويه لثقافة الحوار تمتد بكل أسف للقذف والاتهامات التي تجعلني أنادي: "لا للشخصنة". لكل المنتمين للوسط الرياضي ميولهم الخاصة وهذا أمر طبيعي ومطلوب في الرياضي أن يكون متابعاً للرياضة، ولكن من غير المقبول أن نقصي الآخر بمجرد الاختلاف معه في الميول أو الخيارات، فمن حق أحدنا أن يشجع ذلك النادي أو يفضل ذلك النجم دون أن يؤدي الاختلاف معه في الميول إلى خلاف يصل حد التقليل من شأن الآخر وتقزيمه والتشكيك في نوياه وتصيد أخطاءه وإلصاق التهم به، فيتحول الأمر إلى حرب شخصية تضيع فيها الحقيقة داخل غبار الشخصنة. الملك عبدالله أسس فكرة الحوار الوطني التي تطورت لتشمل حوارات الأديان والأعراق وغيرها، ولكننا عجزنا عن إيجاد أرضية للحوار الرياضي الراقي الذي يتمحور حول الموضوع ويركز عليه، فأصبح الهم ينحصر في الانتصار الشخصي مهما كانت الوسائل والنتائج، فأصبح البعض يقع في المحذور ويقذف أخاه المسلم بتهم هو بريء منها لمجرد أنه اختلف معه في الرأي ولذلك أكرر الدعوة لجميع الأحبة: "لا للشخصنة". تغريدة tweet: بحسب معلوماتي أن الشركة المنتجة لشريط فيفا14 فضّلت لاعب الغلاف الأساسي على غيره من المرشحين السعوديين لأن ناديه يلبس طقماً راقياً تنتجه شركة عالمية، وتلك رسالة أخرى عن أهمية ملابس الفريق التي تعكس احترافيته .. وعلى منصات الحوار نلتقي،،،