ماذا نريد؟
بحكم قربي ومتابعتي للشأن الرياضي وخاصة كرة القدم السعودية كمتابع وناقد رياضي أستغرب التناقضات الغريبة خلال فترة مشاركة المنتخب الأول لكرة القدم في بطولة (osn) الدولية الودية التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض. ـ نطالب بضرورة إجراء المنتخب لمباريات ودية قوية خلال أيام (فيفا) ونتساءل عن عدم مشاركة المنتخب في أيام (فيفا) الماضية التي كانت تتوافق مع معسكرات الأندية استعداداً لانطلاق الموسم الرياضي. ـ وفي المقابل نطالب باستمرار الدوري ومشاركة اللاعبين مع أنديتهم أبرك من المشاركة مع المنتخب في مباريات ودية في أيام (فيفا) يكون عنوانها الخسارة دون النظر إلى حال المنتخب في المستقبل القريب خلال فترة مشاركاته القارية والعالمية. ـ جميع دول العالم المتقدم في مجال كرة القدم يتوقف عندهم الدوري وتقام مباريات ودية خلال أيام (فيفا) بالإضافة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يحث الاتحادات الأهلية بالاستفادة من أيام (فيفا) ومازال البعض يردد عندنا (تونا بادين في الدوري ومستأنسين بدينا في التوقفات بعد ثاني جولة والله ذا المنتخب مشكلة) يعني البعض يطالب بأن يكون لدينا أيام (فيفا) خاصة بنا فقط لكي يستمر الدوري. ـ نطالب المنتخب بالفوز وتقديم مستويات عالية كإعلاميين وقبل المباريات الودية نبحث عن إثارة مواضيع لا تخدم كرة القدم السعودية مثل إصابة لاعب ودخوله للمعسكر بعكاز بالرغم من أن الجميع يعرف أن اللاعب لعب آخر مباراة مع فريقه مساء وانضم للمنتخب في اليوم الثاني وكذلك إثارة موضوع دخول العوائل للملعب وإشغال الرأي العام فيها بدلاً من حث الجماهير للحضور ومساندة المنتخب في هذه الدورة الودية. ـ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم يعاني من نقص كبير في اللاعبين بسبب سحب بعض الأندية للاعبيها ومنعهم من المشاركة في بطولة التضامن الإسلامي لأن البطولة غير معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكأن هذا الأمر لا يعني الإعلام الرياضي بالرغم من أن هذا الموضوع يستحق الكثير من الطرح والمناقشة ولكن لا حياة لم تنادي. ـ ولا يعني هذا ألا يبحث الإعلام عن الإثارة ولكن مصلحة الوطن فوق كل شيء وخاصة عندما نعرف أن المنتخب أمامه استحقاقات قارية هامة يجب علينا جميعاً أن نقف معه لأنه إذا خسر فإننا جميعنا خسرنا هذا اللقاء أو هذه البطولة وإذا فاز المنتخب فإن هذا الفوز يجير لكن منتمٍ لهذا الوطن. ـ وأكبر مثال على ذلك الوقفة الإعلامية والجماهيرية الصادقة مع المنتخب قبل مباراتي الصين وإندونيسيا والتي كان لها الأثر الإيجابي في تحقيق الفوز في هاتين المباراتين، وهذا مما ساهم في حصد الست نقاط كاملة.