2013-10-23 | 07:56 مقالات

النقد حق مشروع ولكن..

مشاركة الخبر      

النقد الهادف البناء حق مشروع للكاتب والناقد الرياضي، ولكن التوقيت المناسب لهذا النقد هو الشيء المهم في هذا الموضوع الذي سوف أطرحه في هذا المقال وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية المشاركة في البطولات القارية والدولية. ـ تألمت كثيراً عندما قرأت مقال الدكتور تركي العواد والذي كان عنوانه (منتخبنا مريض نفسياً)، وكان هذا المقال قبل المباراة الهامة مع المنتخب العراقي التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان وكسبها الأخضر بهدفين نظيفين ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي ستقام في أستراليا عام 2015م. ـ لا أريد أن أدخل في التفاصيل فالكتاب واضح من عنوانه ولأنني أقدر وأحترم الدكتور تركي لأنه لاعب سابق وناقد ومحلل رياضي نعتز به كثيراً ونستمتع بآرائه وأطروحاته ولهذا فنحن نعتب عليه عتاب محب لأن هدفنا واحد وهو أن تكون منتخباتنا الوطنية في أفضل حالاتها النفسية والمعنوية والفنية والإدارية قبل كل مشاركة لهم. ـ كتاب ونقاد الإستراحات لا نعتب عليهم لأنهم يكتبون ويحللون لاستعراض عضلاتهم للجمهور والمتابعين الرياضيين وصوتهم غير مؤثر وخاصة لدى الجمهور الواعي والمثقف الذي أصبح يفرق بين الغث والسمين، وهؤلاء للأسف كثيرون وشعارهم خالف تعرف. ـ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مقبل على مشاركات هامة على المستوى القاري والدولي وهو بحاجة ماسة لوقفة الجميع (إعلام وجمهور ومسؤولي أندية) في ظل حصوله على العلامة الكاملة في الثلاث مباريات الماضية متصدراً مجموعته التي تضم العراق والصين وإندونيسيا. ـ نطالب الجهاز الفني للمنتخب باختيار أفضل العناصر والاهتمام بالكثير من الجوانب الفنية ونحث الجهاز الإداري لتهيئة الأجواء المناسبة للاعبين من باب الغيرة والحرص على الأخضر ولكننا نتجاهل الناحية النفسية والمعنوية للاعبي المنتخب المنضمين للمشاركة معه في المعسكرات والبطولات، ونتحدث عنهم وننتقدهم بأسلوب جارح ونطالب بضم اللاعب الفلاني وعدم استحقاق اللاعب العلاني للانضمام دون مراعاة لمشاعر اللاعبين وفي الأخير ننتظر منهم تحقيق نتائج إيجابية ونحن نحطمهم ونقلل من قدراتهم الفنية.