2013-11-27 | 09:22 مقالات

(صقع فناجيل بليا قهوة)

مشاركة الخبر      

أبارك لجمهور الشمس الفوز المستحق على الزعيم الذي حرك المياه الراكدة وزاد من إثارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، خاصة أن الدوري لازال في الجولة العاشرة، ولهذا يجب على النصراويين أن يعرفوا أن المشوار لازال طويلاً والدوري يحتاج إلى نفس طويل وإن كانت شخصية البطل بدت واضحة على الأصفر البراق. ـ خسارة الفريق الهلالي ليست نهاية المطاف، فهذه المباراة على أرض الواقع لا تتجاوز الثلاث نقاط والفرصة متاحة للهلال والشباب للحاق بالفريق النصراوي وهنا تكمن حلاوة الدوري بالمنافسة على المراكز الأولى وتغيير المتصدر من جولة إلى أخرى. ـ بيت القصيد، إذا أردنا للكرة السعودية أن تتطور وتنافس على المستوى القاري والدولي يجب أن تكون جميع أو أكثر مباريات الدوري السعودي على مستوى الإثارة والندية لمباراة الديربي، وهذا الأمر لايأتي بين يوم وليلة حيث نحتاج إلى عمل مضاعف داخل أسوار الأندية مع التركيز على الاهتمام بالمراحل السنية وكثرة مشاركتهم في المباريات والمنافسات المحلية والقارية، مع الاهتمام بالجانب التسويقي والإعلامي قبل انطلاق الدوري بوقت كاف وتوفير بيئة مناسبة في الملاعب للحضور الجماهيري. ـ العمل على خلق أجواء صحية في الأندية إدارياً وفنياً ومادياً من حيث الاستقرار الإداري والفني مع تدخل الجهات المختصة في تحديد سقف الصرف في أنديتنا بعد معرفة متوسط ميزانيات الأندية وعدم تجاوز الحد المحدد للأندية كما هومتبع من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم، أما أن يترك الأمر بهذا الشكل فإن الكرة السعودية ستعاني كثيراً للانفلات الحاصل والعقود الخيالية للاعبين السعوديين وغير السعوديين مع خزانات فاضية تصفر من الجوع (صقع فناجيل بليا قهوة). ـ عندما تأتي المشاركات الدولية لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الجميع يوجه بوصلة النقد على الجهاز الفني والإداري للمنتخب ونطالبهم بالفوز وتحقيق نتائج إيجابية ونغطي رؤوسنا في الرمل مثل (النعامة) ونتناسى أن المنتخب نتاج للدوري، وهذه المعادلة ليست من اختراعي بل نشاهدها على أرض الواقع في الدوريات الأوروبية، حيث تعد غالبية مبارياتهم على مستوى واحد من حيث القوة والإثارة بينما نحن المباريات القوية والمليئة بالإثارة والندية تعد على الأصابع. ـ اللاعب عندما يتعود على التكتيك والضغط على الخصم وسرعة تنقل الكرة في المسابقات المحلية يسهل عليه مجارات المنتخبات القوية في المشاركات الدولية ودخول مجال المنافسة على اللقب الآسيوي والدولي، أما التغني بالتاريخ والوقوف على الأطلال لن يخدم الكرة السعودية، فمن خلال العمل الجاد وتضافر الجهود من جميع الأطراف من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية والإعلام مع الدعم الجماهيري والبعد عن المهاترات التي لا تخدم رياضة كرة القدم السعودية بإذن الله ستكون لنا كلمة قارياً ودولياً.