2013-12-25 | 08:42 مقالات

رسالة ماجستير

مشاركة الخبر      

أكتب لكم من الطائرة عائداً إلى الرياض بعد رحلة ساعات قضيتها في الصرح العلمي الشامخ "جامعة أم القرى"، حيث ناقشت مع زميلي د.عبداللطيف بخاري رسالة ماجستير بعنوان: "معوقات احتراف لاعب كرة القدم الخليجي في أوروبا" للباحث "حسن الحارثي" والمشرف عليه د.نبيل عبدالمطلب الذي شرّفني باختياري مناقشاً خارجياً لهذا المضوع الهام الذي يحتل مكانة خاصة في ذهني تعود لكأس العالم 2006 في ألمانيا حين تأكد للقريبين من المنتخب أن النجاح في كأس العالم مرهون باحتراف اللاعب السعودي في أوروبا، وقد أعلن حينها الأمير "نواف بن فيصل" بأن الاحتراف الخارجي أصبح ضرورة هامة لنجومنا، وأذكر حينها أنني صرّحت بأننا لن نتأهل لجنوب أفريقيا2010 إذا لم يكن هناك ثلاثة نجوم على الأقل من منتخبنا يلعبون في الدوريات الأوروبية.

وقد خلص الباحث "الحارثي" إلى أن هناك معوقات مرتبطة باللاعب وأخرى بالإدارة وثالثة بالمجتمع ورابعة بالإعلام وأخيرة بالتسويق، وقد احتل الضعف التسويقي للنجوم خارجياً المرتبة الأولى كأبرز العوائق مما يؤكد الدور الهام المنوط بوكلاء اللاعبين الذين نعوّل عليهم السعي لمد الجسور بين نجومنا والملاعب الأوروبية، كما أشارت الدراسة إلى أن ضعف الوعي بأهمية الاحتراف الخارجي يمثل عائقاً كبيراً أمام التفاعل مع فكرة الاحتراف في الملاعب الأوروبية في ذهن اللاعب والإداري والإعلامي والمجتمع الرياضي ككل، وعلينا أن نعترف بالمشكلة كأولى خطوات علاجها.

والعلاج يبدأ من توصيات الباحث المرتبطة بتلك المحاور حيث ينبغي العمل المتواصل على تصحيح الخلل ليصبح الاحتراف الخارجي هدفاً للاعب يسوّق له وكيل أعماله وتدعمه الإدارة ويشجعه المجتمع ويدعمه الإعلام الرياضي، وبدون تضافر جميع الجهود لن يحترف اللاعب الخليجي خارجياً ولن تتأهل منتخباتنا لكأس العالم2018 لأن المقاعد الآسيوية ستذهب لليابان وكوريا وأستراليا التي يلعب نجومها في الأندية الأوروبية، وسيتنافس البقية على المقعد الرابع الذي سيذهب لمن يلحق بركبهم وفكرهم.



تغريدة tweet :

اليوم يحتفل المسيحيون بعيدهم والقيادات الإسلامية تبارك لهم سراً بهذه المناسبة خوفاً من غضب المتشددين، في حين يبادر زعماء دول العالم بتهنئتنا بأعيادنا علناً دون حرج أو خوف، ترى هل الخلل في فكرنا أم فكرهم؟ ولعل الجواب عند وزير التربية والتعليم الذي أجزم بأنه سيحدث نقلة نوعية في الفكر والمناهج .. وعلى منصات التعليم نلتقي.