الحارس الأجنبي
منذ اعتزال حارس القرن "محمد الدعيع" والملاعب السعودية تفتقد لنصف الفريق القدوة في الأندية والمنتخبات، وأصبح مستوى هذا المركز الهام في تراجع لغياب الرمز الذي يتعلم منه الحراس في مختلف الأندية والفئات العمرية، ولعل الوقت مناسب لإعادة النظر في قرار لا يطبق إلا في الاحتراف السعودي وهو منع التعاقد مع الحارس الأجنبي.
لا أذيع سراً إذا قلت إنني طرحت الفكرة أكثر من مرة حين كنت عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولكنها كانت ترفض قبل أن تأخذ حقها من النقاش بحجة أن الأندية ستعتمد جميعها على الحارس غير السعودي مما يؤثر على حراسة منتخبنا، وكنت ومازلت وسأظل أعارض هذا النمط من التفكير لأنني على يقين أن الحارس السعودي سيتعلم الكثير من التدرب ومشاهدة حرّاس أجانب، وليس التعلم مقتصراً على مهارات اللعبة بل يمتد إلى أسلوب الحياة والغذاء والتدريب وغيرها من مقومات صناعة الحارس المبدع الذي يمثل نصف الفريق ومصدر قوته.
إنني أكتب اليوم مطالباً بإعادة النظر وطرح الموضوع في حلقة نقاش أو ورشة عمل يُدعى لها مدربو الفرق المشاركة في "دوري جميل"، وربما تخصص لها بعض البرامج التلفزيونية ويتم الاستفتاء عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة مدى فاعلية الفكرة والجدوى من تطبيقها، واتخاذ القرار الصحيح بعد مناقشة الإيجابيات والسلبيات.
سؤال: هل نحن أحرص على منتخباتنا من الدول المتقدمة كروياً التي لم تستثن أي مركز من استثمار النجم غير المحلي؟
الإجابة واضحة للجميع ولذلك أطالب مرة أخرى بإعادة النظر في قرار تم اعتماده عام 1992م وآن الأوان لدراسته وتقييمه وفق معطيات اليوم، ولعلي أقترح اعتبار الحارس بمثابة اثنين من الأجانب.
تغريدة tweet:
العمل الرائع الذي تقدمه بعض لجان الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم يؤكد الجهود المبذولة لرسم خارطة الطريق لعودة الكرة السعودية للزعامة الآسيوية التي تعودنا عليها ونستحقها، والمطلوب أن نتعاون جميعاً مع الأشقاء في الاتحاد وذلك بالدعم المعنوي والمشورة الصادقة والنقد البناء الذي يبدأ بسرد الإيجابيات قبل السلبيات، مع عدم الاستعجال في الحكم على الاتحاد الذي أكمل قبل أيام عامه الأول الذي تحقق من خلاله الكثير من القفزات في الاحتراف والمسابقات والمنتخبات وغيرها .. وعلى منصات التعاون نلتقي ،،،