قرعة الكأس
في الوقت الذي ننتظر فيه التعرف على طرفي نهائي كأس ولي العهد، يتطلع الوسط الرياضي بشغف كبير لأغلى الكؤوس في حلته الجديدة، أعني بذلك كأس الملك الذي تغيرت آليته أكثر من مرة على مدى عشرين عاماً قبل أن يعود للنظام المطبق عالمياً، فوجب شكر لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي على الوصول – أخيراً – للطريقة المثالية للمنافسة على أغلى الألقاب، ولذلك تزايد الأمل بالحصول على رعاة يرتبطون بهذه الكأس ويدعمون خزائن الاتحاد والأندية.
ولعل البداية الفعلية لتشجيع الرعاة على الدخول في مسابقات الكؤوس هي التفكير في تمهيد الطريق بأفكار تبدأ صغيرة لتكبر مع الزمن، وتلك كانت الفكرة التي تم طرحها مراراً على الأندية التي ليس لديها رعاة، حيث المحاولة لإقناعهم بالبدء بمبالغ صغيرة للرعاية تتزايد مع ازدياد قناعة الرعاة بفوائد تلك الرعاية والزخم الإعلامي الذي يحصل عليه الراعي بالاستثمار في المجال الرياضي، ولكن أغلب الأندية كانت تطمح لأرقام أكبر بكثير من البداية مما فوّت عليها فرصة الحصول على رعاة كان من المؤكد أن أرقامهم ستتزايد عقداً بعد آخر لتصل لطموح الأندية وأكثر.
أعود لعنوان المقال لتأكيد سعادتي بأن هناك راع لقرعة كأس الملك لأن ذلك يمثل المفتاح لرعاية أكبر للمسابقة بذاتها بإذن الله، شريطة أن يقتنع القائمون على التسويق بالاتحاد السعودي بأهمية البدء بأرقام معقولة تتزايد مع العقود القادمة، وسيكون الظهور الإعلامي لراعي القرعة مهماً في إقناع شركات أخرى للدخول في هذا المجال، ولذلك فإن الاتحاد والأندية والإعلام مطالبون بفتح الآفاق لهذه البداية الهامة التي أثق بأنها ستكون نواة لتسويق طال انتظاره لبطولات تستحق أن يتهافت عليها الرعاة وسيفعلون بإذن الله.
تغريدة tweet:
غداً تبدأ إجازة منتصف العام ومعها الهجرة الجماعية خارج البلاد بحثاً عن متنفس للسياحة النظيفة، ولأن الطقس بارد جداً في أوروبا والأوضاع متدهورة في لبنان ومصر وسوريا وغيرها من البلاد العربية، فإن الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وتحديداً دانة الدنيا "دبي" ستفتح ذراعيها لاستقبال مئات الآلاف من السعوديين لتوفير السياحة النقية للأسرة الخليجية، وبدلاً من التجني علينا أن نشكر القائمين على هذه المدينة المتجددة من خلال السلوك الحضاري في التعامل مع الخدمات والفعاليات لأننا سفراء للوطن .. وعلى منصات السياحة نلتقي.