الفئات العمرية
كانت ولازالت الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص تعاني من ضعف الاهتمام بالفئات العمرية التي تشكل حجر الزاوية للتفوق الرياضي للدول المتقدمة في جميع الألعاب، حيث تمثل البدايات الأساس الذي يرسم طريق النجاح للنجوم الذين يحققون الأمجاد للمنتخبات والأندية، ويمثل الاهتمام بالفئات العمرية الفارق بين التقدم والتخلف.
"الفئات العمرية" مسئولية النادي في الأساس حيث تمثل الأكاديميات والمدارس أهم أركان النادي النموذجي، وقد كتبت مراراً عن أفضل نماذج الأكاديميات بالأندية الأوروبية أذكر منها أن أكاديمية "تشلسي" تحوي أربعين ملعباً وينفق عليها النادي عشرة ملايين جنيه أسترليني بالعام ويتوقع أن تنتج نجمين عالميين فقط كل ثلاث سنوات، كما أن أكاديمية "قوانزو إفرقراندي" الصيني تعتبر الأكبر على مستوى العالم بثمانين ملعباً وسكناً يكفي لثلاثة آلاف ناشئ بالتعاون مع "ريال مدريد"، وننتظر من أنديتنا أكاديميات سعودية مثل أكاديمية "الأهلي" أو أفضل منها بإذن الله.
"الفئات العمرية" مسئولية الاتحاد أيضاً باستحداث المسابقات المنتخبات الخاصة بهم، كحاضنات لصقل نتاج الأندية بالمشاركات الرسمية محلياً وخارجياً، مع ضرورة الإنفاق بسخاء عليهم وتقديم الحوافز للأندية التي تهتم بهم، وقد سبق إصدار قرار يقضي بأن ينفق النادي على الفئات العمرية ربع العوائد التي تصله من الاتحاد، وأملي كبير في الاتحاد الحالي أن يطبق القرار لتتحقق منه الفائدة المرجوّة.
"الفئات العمرية" مسئولية الإعلام الرياضي من ثلاثة جوانب هامة، تبدأ بتسليط الضوء عليها ومنحها الأهمية التي تستحقها وحثّ الأندية والاتحاد على الاستثمار فيها، ثم يتعين على الإعلام تغيير ثقافة التعاطي معها بحيث يكون هدفها الأول صناعة النجوم وليس تحقيق البطولات، وثالثاً ضرورة المشاركة في رسم سياسة طويلة الأمد لتحقيق الأهداف.
تغريدة tweet:
ذهب منتخبنا تحت22 سنة إلى مسقط دون ضجيج ولا طموح ولا توقعات فوصل للنهائي مذكراً بمنتخبنا الأول الذي بهر آسيا 2007، كما تشابه مع منتخب2000 بلبنان حيث التقى في النهائي مع المنتخب الذي هزمه بالمباراة الأولى فتفوق في المستوى حين تكرر اللقاء في النهائي وأهدرنا ركلة جزاء واستقبل المرمى السعودي هدفاً بأخطاء فردية، وقد تمنيت أن نطبق المنهج الياباني ونشارك بمنتخب تحت20 لتهيئته للبطولة القادمة تحت22 والمؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو .. وعلى منصات الفئات العمرية نلتقي...