خليجنا واحد
كانت صدمتي كبيرة حين شاهدت التعبئة العدوانية لبعض وسائل الإعلام العراقية قبيل لقاء المنتخبين الشقيقين على كأس آسيا تحت22 سنة، وحمدت الله إنني شاهدت عكسها في الملعب على صعيد اللاعبين والمسؤولين في الفريقين، حيث كان "أحمد عيد" أول المهنئين لرئيس الوفد العراقي، وكانت الأخلاق الرياضية سائدة في أجواء المباراة، ولكن التصرفات اللامسؤولة من بعض الإعلاميين والمسؤولين في العراق تسيء للروابط الخليجية التي رددنا من أجلها "خليجنا واحد".
تذكرت بحسرة رأي أحد كبار الإعلاميين حين قال بأن "خليجنا واحد" مجرد أغنية نرددها ولا نعي معانيها فنحن نركز على نقاط الاختلاف أكثر من جوانب الالتقاء، وما أسهل أن يحدث الشرخ بيننا وبين الأشقاء رغم كثرة الروابط التي تجمعنا، ولذلك يسهل على الأعداء شقّ الصف الخليجي بإثارة إعلامية تهدم الجسور التي تربطنا فنقضي وقتاً طويلاً في ترميمها، فهل نسمح لتلك الصحيفة أو ذلك المسؤول بتعكير صفو المنطقة الذي نرسم من خلاله لوحة "خليجنا واحد".
اليوم سيجتمع في الرياض رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم لاتخاذ القرار النهائي بشأن خليجي22 التي تستضيفها المملكة في شهر نوفمبر المقبل، وأتمنى منهم أن يسجلوا موقفاً موحداً يؤكد وحدة الصف الخليجي مع عدم الإشارة لتلك الخربشات الإعلامية الغبية التي تحاول أن تفسد علينا وحدتنا، ولذلك أنتظر منهم بياناً قوياً يقطع قول كل خطيب ولايسمح لكائن من يكون بتشويه الرياضة التي ننتظر منها أن تقربنا ولاتبعدنا، بل إنني أطالب رئيس الاتحاد العراقي تحديداً أن يتحدث عن رأيه في العلاقات الرياضية السعودية العراقية عبر التاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل، ويقيني أن المتلقي لبيان رؤساء الاتحادات الخليجية سيستلهم المعنى الحقيقي لعبارة "خليجنا واحد".
تغريدة tweet :
كنت أنوي تخصيص مقال اليوم لتهنئة العالمي بعودته التي طال انتظارها لمنصات التتويج، فقد كانت المرة الأخيرة التي توشح فيها الذهب عام 1415هـ حين فاز على جاره الهلال في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وها هو يعود بعد عشرين عاماً ليعتلي المنصة أمام ذات الفريق وكأنه اختاره بوابة للعودة، وأملي كبير ألا تؤثر نتيجة المباراة على الفريقين لأننا ننتظر منهما مباريات أجمل في الآتي من الأيام مع عودة في مقال آت .. وعلى منصات التتويج نلتقي.