سامي ومويس
أنهى الهلال دوري الموسم الماضي في المركز الثاني بعد الفتح، بينما فاز مانشستر يونايتد بالدوري وبفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه، واليوم يحتل الهلال نفس المركز خلف النصر بينما اليونايتد يقبع بالمركز الثامن لأول مرة منذ أكثر من ربع قرن، وحتى اليوم خسر الهلال ثلاث مباريات فيما تجرع اليونايتد ثمان خسائر بعضها من فرق تفوز عليه للمرة الأولى بتاريخها أو تاريخ مسرح الأحلام، ومن متابعتي للإعلام البريطاني لم يطالب أحد بإلغاء عقد "مويس" فالحديث كله عن منحه الفرصة الكاملة قبل الحكم عليه، فما بال البعض يطالب بوأد تجربة "سامي" في مهدها؟
أعرف سامي جيداً ولكنني التقيته لأول مرة كمدرب في ورشة عمل المدربين الذين تشارك فرقهم في دوري أبطال آسيا، فكان حديثه يؤكد تمكنه من متطلبات المهنة الصعبة، وتابعته في الدوري يتعامل مع المباريات باحترافية كبيرة تظهر في قدرته على تغيير خطة اللعب وتدوير النجوم ومعالجة الخلل وتعويض غياب المصابين، كما أعجبني وقوفه على الخط وشخصيته ومظهره وردود أفعاله، فكانت جميع المؤشرات تبشر بمدرب قادم بقوة لقيادة الأندية والمنتخبات السعودية.
لا أحب استخدام "لو" ولكني على يقين بأن أخطاء فردية للاعب هلالي أو حكم محلي أو أجنبي لعبت دوراً كبيراً في الحكم الجائر على أسطورة كرة القدم السعودية الذي نجح لاعباً ومديراً ومحللاً وأكاد أجزم أن تهيئة الظروف والمناخ الصحيح ستكفل له النجاح مدرباً، فهو يملك كافة المقومات التي يتطلبها التدريب بعد أن عايش عدداً كبيراً من المدربين العالميين من مدارس مختلفة أتفق أغلبيتهم على أن "الجابر" كان مدرباً داخل الملعب، كما أنه أخذ دورات تدريبية في أوروبا أتبعها بالعمل في الجهاز التدريبي لنادي أوكسير الفرنسي، وأملي كبير بأن يستمر مدرباً لسنوات قبل إصدار الأحكام.
تغريدة tweet :
سيبقى المدرب الوطني يعمل بصفة "الطوارئ" ما لم نتعامل معه بشجاعة ونمنحه الدعم والوقت الكافي للنجاح، فالنماذج التي تحفظها الذاكرة لخليل الزياني وناصر الجوهر لم تتحقق في التجربة الأولى والموسم الأول، وبرأيي أن حصول الهلال على المركز الثاني في الدوري وكأس ولي العهد ليس فشلاً كما يردد البعض، فقط امنحوا سامي الفرصة ليبني فريقه كما يفعلون مع مويس .. وعلى منصات الوعي نلتقي،،،