أخيراً رحل
منذ اليوم الأسود الذي اختار فيه السير خليفته المغمور "مويس" وقلمي وتغريداتي تنادي بتغييره مردداً أن "جامعة مانشستريونايتد" التي كان يقودها باقتدار مدير محنّك تم تسليمها لمدير مدرسة في التعليم العام لن يستطيع السيطرة على أبجديات التعليم العالي، فضاعت هيبة الفريق وحطم جميع الأرقام السلبية.
فجر أمس الثلاثاء تم إبلاغ "مويس" بأن خدماته لم تعد مطلوبة في قلعة الزعيم رغم ارتباطه مع النادي بعقد يمتد لست سنوات، إلا أن الإقالة جعلته المدرب الأقصر عمراً في تاريخ النادي منذ 1927م، وكأنه يريد تسجيل رقم سلبي آخر قبل مغادرة مسرح الأحلام الذي تحوّل على يديه إلى مسرح للكوابيس.
تأخر قرار الإقالة كثيراً فقد كنت أتمناه فور أن فقد سيطرته على حجرة الملابس في بدايات الموسم، خصوصاً بعد الفشل الذريع في التعاقدات الصيفية، والمسارعة بالخروج من البطولات واحدة تلو الأخرى، واهتزاز صورة الفريق وفقد هيبته خصوصاً في أولدترافورد.
تمت الإقالة ولله الحمد وبقي الأهم وهو اختيار البديل وتوفير الميزانية الكافية لتبديل جلد الفريق، فبرأيي المتواضع أن غالبية نجوم الفريق الحالي لايستحقون البقاء الموسم المقبل كأساسيين، والمعيار عندي أن الأساسي في مانشستريونايتد يجب أن يكون أساسياً في منتخب بلاده والأندية الكبرى في أوروبا والبرميرليق، ولذلك أجد ديخيا وماتا وروني وفانبيرسي فقط من يستحقون البقاء أساسيين مع إمكانية بقاء الشباب للمستقبل وناني وكاريك وكاقاوا وفالنسيا وبوتنر كاحتياطيين ورحيل البقية غير مأسوف عليهم.
المدرب القادم يجب أن يتمتع بشخصية قوية تسيطر على الفريق الذي حسم الدوري الموسم الماضي قبل نهايته وبفارق إحدى عشر نقطة بسبب شخصية المدرب الصارم الذي رحل فجاء مدرب ضعيف وعزز الفريق بثلاثة نجوم لكنه فشل في تحقيق أي إنجاز، ولذلك فشخصية المدرب هي الأولوية القصوى.
مالك النادي يجب أن يغير سياسة الإنفاق أو يرحل ببيع النادي لمن يعيد له هيبته بعقد أفضل الصفقات وأقواها مع نجوم من عينة فابريقاس وكروس وكافاني وخط دفاع كامل.
تغريدة tweet:
برغم فرحي بخلاص مانشستريونايتد من "مويس" إلا أنني أشفق عليه لأنه لن يجد نادياً كبيراً يقبل به بعد فشله، وكأني به يقول: ليتني بقيت في إيفرتون سنوات وسنوات دون إنجازات .. وعلى منصات التتويج نلتقي.