أعضاء الشرف
يقول تقرير شركة "ديلويت" العالمية إن 48% من دخل الأندية السعودية يأتي من تبرعات أعضاء الشرف، في حين يفترض أن يمثل النقل التلفزيوني ودخل المباراة واستثمار الشعار غالبية دخل النادي، على أن تكون النسبة الأقل للتبرعات، إلا أن الهرم مقلوب في رياضتنا، فشكراً لأعضاء الشرف الذين تحملوا تبعات تأخرنا في مسيرة الاستثمار فكان دعمهم هو الوقود الذي سارت به الأندية حتى الوقت الحاضر، ولكن هل يستوي جميع أعضاء الشرف في مكانتهم وتأثيرهم؟ في رأيي المتواضع أن هناك ثلاثة أنواع من الأعضاء: داعم ودائم وهادم.
"الداعم" هو عضو الشرف الذي يغدق على النادي من فائض ماله، فيوفر للنادي السيولة التي تمكنه من التعاقدات والصرف على المعسكرات وغيرها من مستلزمات النادي، وهو في الغالب يدعم جميع الرؤساء لأنه محب للكيان ويسعى لخدمته بماله دون أن يتدخل في القرارات الإدارية والفنية، وهو النوع الذي يفضله الرئيس وإدارته.
"الدائم" هو عضو الشرف المتواجد دائماً مع النادي في السراء والضراء، ورغم أن دعمه المادي أقل من العضو "الداعم" إلا أن هناك ديمومة لدعمه من خلال إنشاء الأكاديميات أو المركز الإعلامي أو معسكر الفريق، وبالتالي فدعمه يدوم لفترة طويلة وتستمر استفادة النادي منه، وهو النوع الذي تفضله الجماهير.
"الهادم" هو عضو الشرف الذي كان داعماً في زمن مضى، ثم أصبح مقتنعاً بأنه يملك الوصاية على النادي ويعرف مصلحته، فيتدخل في القرارات الإدارية والفنية وفق قناعاته الخاصة التي قد لاتكون صحيحة أحياناً، كما أنه قد يحارب الناجحين في النادي لأنه لايريد لأحد أن يأخذ مكانته التي أصبحت مرتبطة بالتواجد الإعلامي أكثر من الدعم المالي.
إذا كنا نفكر بالخصخصة فإن أنديتنا ستستمر بحاجة لعضو الشرف "الدائم" الذي يسهم في بناء مرافق النادي التي ستحمل اسمه، وستحتاج بعض الأندية للعضو "الداعم" خصوصاً في وقت الأزمات المالية، ولكنها سترفض العضو "الهادم" الذي تحميه المحسوبية والمجاملات في الوقت الحاضر، ولكن الاحترافية والخصخصة لن تصبر على العضو "الهادم".
تغريدة tweet:
كل الظروف والمعطيات تقول إن "أتلتيكومدريد" سيفوز الليلة باللقب الأغلى لأنه يلعب بارتياح ودون ضغط بعد تحقيق لقب الدوري، ولكن أملي في "العاشرة" كبير بإذن الله.. وعلى منصات التتويج نلتقي.