الإنتاج والبث
في الأيام الأخيرة لكأس العالم لم يكن المونديال هو الشغل الشاغل للوسط الرياضي السعودي، بل كان الحدث الأبرز هو "حقوق النقل التلفزيوني لكرة القدم السعودية"، ولا تتسع مساحة المقال للسرد والاستطراد فأكتفي بالقول إن الأخبار تواترت عن حصول مجموعة "mbc" على حقوق النقل التلفزيوني لمدة عشر سنوات بملياري ريال، ثم تضافرت جهود لإنقاذ الموقف وتغيير آلية المنح والمدة والمبلغ، وسيظهر المقال والأمر لم يحسم بعد، لذلك أكتب رؤيتي لصانع القرار.
لماذا نعيد اختراع العجلة والتجارب العالمية تنجح أمامنا؟ ولماذا نتأخر في طرح كراسة الشروط ونحن نعلم أن ذلك سيتسبب بمشكلة للفائز في الموسم الأول وسيطلب التمديد مثلما حدث مع أوربيت وart ويفترض أن يحدث مع الرياضية السعودية من باب العدل والمساواة؟ ولماذا نبيع جميع المسابقات وندمج الإنتاج والبث في عقد واحد؟ وهنا موضوع المقال.
في الاتحادات الرياضية المحلية والقارية والدولية يتولى الاتحاد "الإنتاج" وتتنافس القنوات على شراء حقوق البث فقط، وإن كانت النية تتجه لبيع الحقوق في منافسة مفتوحة فإن من الخطأ أن تتولى الشبكة الفائزة إنتاج المباريات بطريقتها الخاصة التي قد لا تصب في الصالح العام من النواحي الأمنية والاجتماعية والرياضية، ولذلك فإنني أصرخ منادياً صانع القرار أن يبادر بطرح منافسة لإنتاج المباريات بين شركات عالمية متحالفة مع شركات سعودية مثلما حدث في المواسم الثلاثة الأخيرة وأحدث نقلة نوعية في تقنيات النقل، مع ضرورة التأكيد على تواجد الشركات العالمية دون الاكتفاء بالتعاقدات الفردية مع بعض المخرجين والمصورين، ليتم نقل المعرفة وتطوير الكوادر السعودية من خلال العمل جنباً إلى جنب مع الكفاءات العالمية التي عملت في إخراج وتصوير مباريات عالمية.
الاتحادات الدولي والأوروبي والآسيوي والاتحادات المحلية المتقدمة تقوم بالإشراف على "إنتاج" كرة القدم لديها بشكل منفصل عن البث، وسنرتكب خطأ جسيماً إذا لم نتبع خطوات من سبقونا في هذا المجال بفصل عقد الإنتاج عن البث.
تغريدة tweet:
IMG تنتج البرميرليق بينما MEDIAPRO تنتج الدوري الإسباني في حين HBS تنتج كأس العالم، وأقترح طرح منافسة لإنتاج المباريات تشترط وجود هذه الشركات الثلاث ومثيلاتها، بحيث يتم الاشراف عليها من قبل الجهات المعنية، ثم يتم بيع حقوق البث في منافسة مستقلة، وعلى منصات المنطق نلتقي...