الانضباط .. الطريق إلى النجاح
كرة القدم لا تعرف كبيرا ولا صغيرا، من يخدمها داخل الملعب يحصل على نتائج إيجابية، فالتاريخ والإنجازات الماضية لا تشفع لأي منتخب أو فريق، ولا شك أن العمل في مجال كرة القدم منظومة متكاملة بين الأجهزة الإدارية والفنية والطبية وينعكس هذا العمل على اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.
ـ ولهذا فإن الكثير من النقاد الرياضيون منذ انطلاق بطولة كأس العالم التي أقيمت في البرازيل وهم يرشحون المانيا (على الورق) لما عرف عن الألمان من العمل المنظم والإعداد الرائع في كل المحافل الدولية وكان آخرها المونديال العالمي.
ـ المدرسة الألمانية تعد نموذجا للعمل المنظم لجميع المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخبات العربية الذي نتمنى أن تسير على خطى الدول المتقدمة في مجال كرة القدم وأقرب مثال على ذلك ألمانيا من حيث الاهتمام بالمراحل السنية والانضباط والدقة في العمل من الجميع في الدوري المحلي وأثناء المعسكرات ومراحل الإعداد للمشاركة في البطولات.
ـ مسعود أوزيل لاعب المنتخب الألماني ذو الأصول التركية يعد نموذجا مشرفا للشاب المسلم حيث جرت العادة لديه أن يقرأ القرآن قبل بداية كل مباراة يشارك فيها في الدوري أو مع المنتخب الألماني وغالباً ما يختم المباريات التي يحقق فيها الفوز بسجدة شكر لله سبحانه وتعالى وكذلك يصلي قبل بدء المباريات حيث ذكر للإعلام الأوروبي في تصريح سابق له (أن زملاءه اللاعبين عرفوا أنهم لا يستطيعون التحدث معه وهو يصلي).
ـ المنتخب الجزائري الشقيق قدم صورة مشرقة للكرة العربية في مونديال البرازيل وكان نداً قوياً للمنتخبات العالمية حيث نجا بأعجوبة المنتخب الألماني بطل كأس العالم من المنتخب الجزائري الذي خانته الخبرة في التعامل مع مثل هذه المباريات أمام الألمان ولكن الأهم أن الإخوة الجزائريين عادوا من البرازيل وهم رافعين رؤوسهم أمام الجماهير الجزائرية والعربية.
دعاء
(اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا)