«إنجازسعودي نحو الِأولمبياد »

إذا خرجنا عن نظام كرة القدم ، فهناك ألعاب فردية وجماعية، تحتاج إلى تسليط الضوء عليها،وجعلها تحت دائرة الاهتمام، وتسمى بالألعاب الأولمبية والميداليات، ويوم أمس الثلاثاء، وعلى أرض معقل التنس العربي ( المغرب ) حقق منتخبنا للناشئين للفرق تحت سن (12) سنة بطولة العرب للتنس الأرضي، هذه المسابقة التي تشارك بها أغلب الدول العربية، بعد مباراة ماراثونية قوية ومثيرة مع منتخب مصر الشقيق ، انتهت بنتيجة 2ـ1 بعد أن فاز منتخبنا في التصفيات على منتخب المغرب والجزائر وتونس، وهي الدول الأقوى في تاريخ التنس العربي. هذا الإنجاز الغير مسبوق، يسجل لرياضة التنس السعودي ويعطي مؤشراً على الاهتمام بالقاعدة الأساسية للعبة، ويعود بعد توفيق الله هذا الإنجاز إلى الإبداع والتألق، الذي أظهره بطل العرب اللاعب سعود الحقباني، والذي تتلمذ في اللعبة في أمريكا، ومازال يدرس ويعيش هناك مع أخيه عمار، الذي ساهم منذ شهر في صعود منتخبنا الأول في تصفيات كأس دفيز بإيران. وبمتابعة من والده الوطني المخلص الدكتور فالح الحقباني، والذي حرص على تواجد أبنائه في كل مناسبة وطنية، لتشريف الوطن.. ثم عامل أساسي وهو دعم الأستاذ غدران بن سعيد الغدران، رئيس الاتحاد السعودي للتنس ،المعنوي والمالي، والذي يدفع من جيبه الخاص لتطوير اللعبة وتشجيع المتميزين وتحفيزهم وهذا الإنجاز الذي لم يتحقق على مدى عمر اللعبة التي امتدت لأكثر من (35) سنة، يجعلنا نقيم صياغة أهداف الرياضة السعودية لرياضة التنس، لتكون في مصاف العالمية من خلال أهداف ومواثيق الهيئات الدولية بوجه عام، واللجنة الأولمبية الدولية بوجه خاص؛ لتطبيقها في الواقع الفعلي؛ ليصبح لدينا أبطالاً أولمبيون نتغنى بهم في المستقبل . إن الدعوة لنظام رياضي عالمي جديد للعبة التنس، فكرة لابد أنها تدور في ذهن رئيس اتحاد التنس الأرضي، ليضعها أمام اللجنة الأولمبية السعودية، وأن تجد صدى طيباً لدى الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبد الله بن مساعد، لكي نحافظ على هؤلاء الأبطال، وبالذات الحقباني سعود وأخوه عمار، ودعمهم للاستمرار في مدارسهم وأماكن تدريبهم بأمريكا، لكي يكون لدينا أبطالاً ينافسون ويتدربون قبل ذلك في معقل اللعبة، وفي أفضل المدارس للعبة.. بقي أن أقول إن هذا الإنجاز تحقق في مسابقة الفرق ، وعليكم الاستماع إلى مسابقتي الفردي والزوجي، فنأمل أن يحافظ بطلنا سعود الحقباني على البطولة المسجلة باسمه العام الماضي كبطل للعرب، للعام الثاني على التوالي .

ـ الفوز ببطولة التنس العربية أتى أمام دول متقدمة في اللعبة ، ولاعبيها شبه في مستمرين في بطولات دائمة في فرنسا وإسبانيا كلاعبي المغرب والجزائر .

ـ منتخبنا حقق الإنجاز بدون مدرب، بعد أن اختلف مع اللاعبين في البطولة.. وهذا شيء طبيعي لأن اللعبة فردية .

ـ رئيس الاتحاد غدران الغدران الأكثر فرحاً بالفوز لأن الإنجازات توالت في عهده، فحقق بطولة كأس ديفيز وبطولة الخليج، والآن بطولة العرب .

ـ المعسكرات التدريبية أتت ثمارها في الفوز، وكذلك التحفيز المعنوي والمالي .

ـ هنيئاً لمجلس اتحاد التنس بهذه الإنجازات التي تحتاج عملاً نوعياً للمحافظة عليها .