2014-09-17 | 06:46 مقالات

“المقبل” أميز

مشاركة الخبر      

قررت أن أخصص ثلاثة مقالات عن "اليوم الوطني" الذي نحتفل فيه بيوم يمثل علامة فارقة في التاريخ لأنه شهد إعلان دولة فتيّة عظيمة تسمى "المملكة العربية السعودية"، وسأتحدث عن رجال مميزين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن، فشهدت لهم المواقف العملية بحسّهم الوطني الذي يحتاجه الوطن لكي يسابق الزمن في عهد "عبدالله بن عبدالعزيز" الذي نعيش معه نهضة غير مسبوقة وندعو له بطول العمر.

اللواء "عبدالرحمن المقبل" مدير عام المرور بالمملكة يمثل نموذجاً للمسؤول المواطن والمواطن المسؤول، فهو يستشعر حاجة المواطن ويتشرف بحمل أمانة المسؤول، وقد كنت شاهداً بداية الفصل الدراسي على موقف يكتب بماء الذهب يلخص كل ما نتمناه من أي مسؤول في قطاع خدمي يمس جميع المواطنين.

فقد كان طريق الملك عبدالله يعاني حالة اختناق مروري تمتد من الدائري الشرقي وحتى طريق تركي بن عبدالعزيز الأول، فكانت ساعة كاملة لا تكفي للسير في هذا الطريق المميز في تصميه الخالي من الإشارات، وتم إبلاغ "اللواء" فخرج بنفسه في المساء للتثبت من الأمر؛ ليكتشف أن إحدى شركات المقاولات قد ضيّقت مخرج طريق الملك عبدالله عند طريق تركي الأول، فأصبح عنق زجاجة يتسبب في هذا الزحام، ووقف "المقبل" بنفسه على حل المشكلة في الحال وعاد في السادسة صباحاً للتأكد من حلها، فأصبحت رحلة الساعة تستغرق عدة دقائق، فما أحوج الوطن لمسؤول يضطلع بمسؤوليته في الميدان.

أكتب وقد زاد تفاؤلي بإيجاد حلول لمشاكل المرور في عموم مناطق المملكة شريطة أن نتعاون جميعاً في إيصال صوتنا للمسؤول الأول، ولعلي أجدها فرصة لاقتراح تظافر جهود المرور والأمانة والنقل لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الخط الدائري بإنشاء دور ثاني يحاكي التجارب المطبقة في الصين وأمريكا لاستيعاب ضعف العدد من السيارات وتقليل عدد المخارج، وبوجود أمثال "المقبل" تتحقق الأحلام.



تغريدة tweet:

أهدف من خلال مقالات اليوم الوطني لشكر النماذج المميزة من المسؤولين في محاولة لرؤية الجزء المملوء من الكأس، حيث تعودنا على نقد الجوانب السلبية دون النظر للإيجابيات التي تحتاج إلى التقدير لتكبر وتتكاثر، ففي دراسة علمية تبين أن المسؤول السعودي يفتقد لإشباع حاجته للتقدير في "سلّم ماسلو للحاجات"، ولذلك سأكتب عبارات التقدير لمن يستحق التقدير، وعلى منصات التقدير نلتقي،،،