بالتوفيق يا “توفيق”
بعد نشر المقال السابق عن المواطن المسؤول "اللواء عبدالرحمن المقبل"، بادرت بسؤال طلابي في الجامعة عن أفضل الوزراء اليوم فكان الإجماع على "توفيق الربيعة"، وإذا علم السبب بطل العجب، حيث كان السر الأكبر في وقوف "وزير التجارة" للمرة الأولى مع المواطن وليس مع التاجر.
جميل أن تشعر بأن المسؤول يقف معك ويدعمك ويرفع عنك الظلم ويسعى لجعل حياتك أسهل وأفضل، فإن أراد المواطن دخول سلك التجارة وجد سهولة الإجراءات فالسجل التجاري يصل إلى بيته، وإن تآمر عليه تجار بضاعة معيّنة وقف "الوزير" لهم بالمرصاد ومنع تصدير بضاعتهم للخارج ليزيد العرض الداخلي فتنضبط الأسعار، وإن قامت الدولة بدعم منتج معين أتبع ذلك بخفض الأسعار ليصب الدعم في جيب المواطن قبل التاجر، فتزايد شعور الولاء والانتماء بين الدولة والشعب.
حين أزعجتنا ظاهرة تعليق مثبت السرعة، بادر "الوزير" فأصبحت السعودية من أولى الدول التي تطبق نظام "التوقف الذكي" بحيث ألزم وكلاء السيارات بإدخال هذه التقنية التي تضمن التوقف بالضغط على "الفرامل" حتى لو كان مثبت السرعة معلقاً أو كانت دواسة "البنزين" عالقة لأي سبب كان، وقام باستدعاء قرابة نصف مليون سيارة لتعديلها حفاظاَ على أرواح المواطنين، التي ساهم أيضاً في حمايتها من خلال إقفال المطاعم المخالفة مهما كان اسم الشركة او الأشخاص الذين يملكون تلك المطاعم.
كنت ولازلت أقول بأن "غازي القصيبي" رحمه الله لن يتكرر، ولكنني أجد في "توفيق الربيعة" لمحة من "ابي سهيل"، حيث يقف "وزير التجارة" بنفسه على إنهاء الإجراءات بحيث يقفل ملف الشكوى خلال يوم واحد، كما أنه فتح جميع قنوات التواصل مع المستهلك الذي أصبح اليوم يعرف حقوقه ويحصل عليها بفضل الوزير "توفيق" الذي ندعوا له بالتوفيق.
تغريدة tweet:
أحمد الله أن في وطني الحبيب العديد من المسؤولين الذين يستحقون الإشادة لأنهم يحملون حس المواطنة الحقّة، فيحققون رؤية خادم الحرمين الشريفين الذي أوصاهم بالمواطن والمقيم خيراً، واستأمنهم على المسؤولية العامة التي لا تقبل أنصاف الحلول في الأمانة والتفاني والإخلاص، ومع ذلك فكثيرون أبدوا مخاوفهم من الحرب التي سيقودها المتضررون ضد الوزير الناجح بهدف التخلص منه ليعودوا لتحقيق المكاسب غير المشروعة في بيئة تعمها الفوضى والاستثناءات، وعلى منصات التميز نلتقي،،،