وغداً ( عرس )
حين قال "الزير سالم": "وغداً أمر"، كان قد قرر بدء حرب البسوس التي امتدت أربعين عاماً ويعرف قصتها العالمون بتاريخ منطقة الخليج التي تحتفل غداً ببدء العرس الخليجي الثاني والعشرين الذي ستبدأ مراسم الاحتفال به في الرياض، حيث تحتضن عاصمة العرب أبناء الخليج العربي في بيتهم وبين أهلهم يجمعهم شغف كرة القدم في بطولة لاتقبل إلا المتعة والإثارة داخل الملعب وخارجه.
"وغداً عرس"، أقولها وأنا على يقين بأن الحب سيجمعنا غداً في درة الملاعب حيث تبدأ البطولة بلقاء الشقيقين السعودي والقطري في مباراة قد ترسم بداية المعالم لترتيب فرق المجموعة التي يقول المنطق إن المنتخب السعودي يجب أن يتأهل منها مع أحد المنتخبين القطري أو البحريني، ولكن كرة القدم عودتنا على عدم قبولها للمنطق دائماً، وربما يزداد جنونها في دورات الخليج فلا تنصف من يستحق الإنجاز دائماً، بل ربما تنحاز بطريقتها الخاصة لمنتخب بعيد عن الترشيحات فتقدم بطلاً لم يكن في الحسبان.
في المجموعة الثانية تتساوى الفرص تقريباً مع أفضلية للأبيض الإماراتي الأكثر استقراراً ونجوماً والقادم للدفاع عن لقبه الذي اختطفه من فم الأسد في البحرين قبل عامين، لتبقى البطاقة الثانية بين الكويت والعراق وعمان مع صعوبة تفضيل أحدهما على الآخر، فدورة الخليج بطولة الكويت المفضلة فهو الفريق الذي لايمكن استبعاده عن الترشيحات مهما صاحب مشاركته من حديث عن تردي الأوضاع وكثرة الإصابات، لأن هذه البطولة تعشق الكويت الذي يعشقها، في حين تعاني عمان والعراق من تذبذب المستوى بعد التغييرات التي طالت الفريقين، ولكن من المستحيل الجزم بطرفي النهائي الذي ربما يكون تكراراً لمباراة الافتتاح مثلما حدث في السابق. ولكنني أكاد أجزم بأن خليجي22 ستكون بإذن الله من أفضل دورات الخليج على الإطلاق وسنبارك جميعاً للفائز باللقب لأن "خليجنا واحد".
تغريدة tweet:
أربعة وأربعون عاماً من المتعة والإثارة الإيجابية غالباً والسلبية نادراً، ولعل معالم الإثارة بدأت قبل انطلاق البطولة مع صراع حقوق النقل التلفزيوني الذي لم تخمد ناره حتى اللحظة، يضاف إليه العديد من البرامج الحوارية التي تملأ ساعات الفضاء المفتوح بخليط من الأطروحات المتباينة حسب الضيوف والمقدمين، ويقيني أن الإثارة القادمة ستكون أكبر وأكثر سخونة، وعلى منصات الخليج نلتقي.