ماذا بعد آسيا يا دوري؟
فترة توقف دوري عبداللطيف جميل للمحترفين فرصة جيدة لبعض الأندية لالتقاط الأنفاس ومراجعة الحسابات وخاصة أندية (الشباب والهلال والاتحاد) لترتيب وتنظيم العمل الفني والإداري خاصة أن طموحات وآمال هذه الأندية المنافسة على تحقيق بطولة الدوري أو المنافسة على المراكز المتقدمة وإن كان الفريق الشبابي يعد في حال أفضل في سلم ترتيب الدوري ولكنه يعاني فنياً.
ـ فريقا النصر والأهلي يعتبران في وضع فني جيد جداً وخاصة الأصفر البراق الذي يخطو خطوات الواثق نحو تحقيق لقب الدوري ويلاحقه فريق الأهلي بدون خسارة وباستقرار فني وإداري وبمنافسة قوية على لقب الهداف للاعب المبدع سومة.
ـ العقبة الوحيدة التي ستواجه فرق هذه الأندية خاصة (الشباب والهلال والاتحاد) خلال هذه المرحلة انضمام عدد كبير من لاعبيها للمنتخب الأول والمنتخب الأولمبي وهذا الأمر سيكون له الأثر السلبي على العمل الفني لهم, ولهذا فإن مطالبة الأمير خالد بن سعد رئيس مجلس إدارة نادي الشباب منطقية بأن يعود اللاعبون للركض بعد نهائيات كأس آسيا بعشرة أيام بدلاً من ستة أيام.
ـ لأن اللاعبين الذين سيشاركون مع المنتخب الأول في هذه البطولة القارية محصورين على عدد معين من اللاعبين كما هو متبع في جميع البطولات، وقد يكون من بين هؤلاء اللاعبين لاعبون احتياط أو خارج التشكيلة ولايشاركون في المباريات ولذلك يفتقدون لحساسية لعب المباريات ولهذا ينعكس ذلك سلباً على مستوياتهم الفنية عند عودتهم للمشاركة مع أنديتهم والحال ينطبق على لاعبي المنتخب الأولمبي.
ـ لهذا فإننا بحاجة ماسة لإدارة للتخطيط والتنظيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم يكون من ضمن أعضائها خبراء أجانب متخصصين في هذا المجال مع ضرورة وجود لاعبين سابقين فيها ممن يمتلكون الفكر الرياضي العالي مثل (د. عبدالعزيز الخالد ـ خالد الشنيف ـ يوسف خميس ـ علي كميخ ـ خالد المعجل ـ خليل المصري ـ خالد القروني ـ سمير هلال ـ بندر الجعيثن ـ عمر باخشوين ـ خميس الزهراني وغيرهم....).
ـ الشاهد في هذا الموضوع إننا يجب علينا أن نستفيد من جميع القدرات والكوادر السعودية المؤهلة التي عملت وتعمل في المجال الرياضي لخدمة كرة القدم في بلادنا بدلاً من الضياع والتشتت والعمل الإرتجالي الذي نعيشه بسبب عدم التخطيط المسبق لبرامجنا وخططنا لعدم وجود الرؤيا المستقبلية في عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم.